أعلن وزير الآثار ممدوح الدماطي، اليوم الأحد، عن اكتشاف 6 مقابر أثرية تعود للعصر المتأخر(الأسرة الـ26) بمحيط ضريح الأغاخان بغرب أسوان، ضمن أعمال الحفائر التي تجريها البعثة المصرية العاملة بأسوان والنوبة.

وقال الدماطي، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه تم الكشف كذلك عن مجموعة من التوابيت الحجرية والخشبية وبداخلها مومياوات لأصحاب هذه المقابر، بالإضافة إلى تماثيل من الفيانس تمثل أبناء حورس الأربعة، ومجموعة من التمائم وتماثيل صغيرة من الخشب للصقر حورس.

وأشار إلى أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى إنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر تعود للعصر المتأخر بالمنطقة والتي تشتمل على مقابر تعود لعصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة، وبهذا الكشف تكتمل الجبانة القديمة لمدينة أسوان خلال العصور التاريخية القديمة.

وبحسب الوكالة، قال نصر سلامة -مدير عام آثار أسوان والنوبة- إن معظم هذه المقابر تبدأ بسلم من حوالي 30 درجة يؤدي إلى مدخل رئيسي للمقبرة، وتنقسم كل مقبرة من الداخل إلى ثلاثة أو أربعة غرف خالية من النقوش.

وأشار سلامة إلى أن أسلوب حفر هذه المقابر جاء مختلفا ًتماما لما سبق الكشف عنه من مقابر بنفس المنطقة والتي كانت منحوتة في جوانب الجبل أما هذه المقابر فمنحوتة في أعلى أرضية الهضبة الجبلية.

وقال مصطفى حسن خليل، رئيس البعثة العاملة بالمنطقة، إن الكشف عن هذه المقابر سوف يساعدنا في التعرف على طراز العمارة التي كانت متبعة خلال هذه الفترة من العصر المتأخر، مشيرا إلى أن المنطقة كانت قد تعرضت لأعمال حفر خلسة خلال الفترة الماضية حيث قام اللصوص بنبش بعض المدافن في محيط الموقع.