أكدت الحكومة أهمية التصدي بقوة للتحريض‏,‏ وأعمال البلطجة‏,‏ والاعتداء علي الممتلكات‏,‏ وتعطيل سير العمل‏,‏ وضرورة تحقيق الأمن والاستقرار المنشود‏,‏ وتأمين الانتخابات‏.‏

 وأعلن مجلس الوزراء ـ في ختام اجتماعه برئاسة د. عصام شرف أمس ـ احترامه الكامل لأحكام القضاء, ومنها حكم القضاء الإداري الخاص بالسماح للمصريين في الخارج بالتصويت في الانتخابات العامة المقبلة. وأصدر المجلس توجيهاته للجنة التشريعية بمجلس الوزراء, بالتعاون مع اللجنة العليا القضائية للانتخابات, لدراسة آليات تنفيذ الحكم.

وفي الوقت نفسه, بدأت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تنفيذ خطة أمنية صارمة علي مستوي كل المحافظات, لتوفير أجواء أمنية لإجراء أول انتخابات تشريعية بعد ثورة25 يناير.

وأكد اللواء أركان حرب حسن الرويني عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة, قائد المنطقة المركزية أن الحملات الأمنية, التي بدأت أخيرا, تأتي ضمن خطة شاملة لتأمين الانتخابات في كل مراحلها حتي إعلان النتائج, وأشار إلي أن الخطة تتضمن مهاجمة كل أوكار البلطجية في جميع المحافظات.

وأوضح الرويني أن الحملات, التي تم تنفيذها حتي الآن في إطار هذه الخطة, أسفرت عن ضبط عدد كبير من البلطجية الذين كان يتم استخدامهم خلال الانتخابات الماضية.

وعلي صعيد السياق الانتخابي لبرلمان الثورة, توصلت التيارات السياسية الإسلامية أمس إلي ما وصفته بـ ميثاق شرف, يضم الإخوان المسلمين, والأحزاب السلفية, وحزب البناء والتنمية, بهدف التنسيق بين المرشحين الإسلاميين في الانتخابات, والتدخل السريع للفصل في أي صراعات أو خلافات بينهم, ويرأس هذه اللجنة الدكتور سعيد عبدالعظيم, أحد رموز التيار السلفي.

وفي حين أعلن حزب البناء والتنمية ـ الذراع السياسية للجمعيات الإسلامية ـ تشكيل قوة من مائة شخص يتم تدريبهم حاليا علي إدارة العملية الانتخابية. وشهد حزب الوفد أزمة جديدة بسبب ترشيح الحزب حشمت فهمي عضو الحزب الوطني المنحل علي قائمة الوفد بشمال القاهرة.

ومن ناحية أخري, كشف المستشار عبدالعزيز الجندي وزير العدل عن وجود مادة مستقلة بقانون قواعد واشتراطات بناء دور العبادة, تقضي بدراسة أوضاع دور العبادة المسيحية القائمة, وتشكيل لجنة محايدة في كل محافظة يرأسها قاض, لإعداد حصر كامل لدور العبادة, وبحث أوضاعها القانونية, وتقنين أوضاعها.