أحدث الأخبار
تكبدت البورصة المصرية أكبر خسارة في يوم واحد خلال ثلاثة أشهر اليوم الإثنين بعد منع الرئيس التنفيذي لأكبر شركة مدرجة فيها من مغاردة البلاد على خلفية اتهامات بالتهرب الضريبي.
وأمر النائب العام المصري بمنع ناصف ساويرس الرئيس التنفيذي لأوراسكوم للإنشاء والصناعة ووالده أنسي ساويرس من السفر وفق ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مساء أمس الأحد.
وقالت الوكالة إن ذلك يأتي في إطار تحقيق في اتهامات بالتهرب من سداد ضرائب بقيمة 14 مليار جنيه مصري (2.1 مليار دولار) أثناء بيع أنشطة الأسمنت التابعة لأوراسكوم للإنشاء والصناعة إلى لافارج الفرنسية.
وقال مصرفي وصديق للعائلة لرويترز إن الرجلين خارج البلاد.
وقالت أوراسكوم اليوم إنها لم تتلق أية مطالبات ضريبية بخلاف المبلغ المطعون عليه بقيمة 4.7 مليار جنيه والذي لم يبت في الطعن بشأنه حتى الآن.
وهبط سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة 3.6 في المئة إلى 250 جنيه حيث يخشى المستثمرون من أن تعرقل المشكلات القانونية صفقة الاستحواذ على الشركة من جانب وحدتها أو.سي.آي إن.في المدرجة في هولندا.
وعرضت أو.سي.آي إن.في في يناير كانون الثاني الاستحواذ على جميع الأسهم العادية لشركتها الأم من خلال صفقة تبادل مع أسهمها المدرجة في أمستردام ومنحت المستثمرين خيار بيع السهم عند 280جنيها.
وقالت فاروس هولدنج في مذكرة بحثية "سيرجأ تنفيذ عرض تبادل الأسهم على الأرجح حيث ستمتنع الهيئة العامة للرقابة المالية عن تحمل تلك المسؤولية حتى تحل القضية."
وهبطت جميع الأسهم باستئناء سهمين على المؤشر الرئيسي الذي نزل 2.3 في المئة إلى 5357 نقطة مسجلا أكبر خسارة يومية منذ السادس من ديسمبر كانون الأول وأدنى مستوى في تسعة أسابيع.
وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "ترسل الملاحقة الجنائية للرئيس التنفيذي لأكبر شركة مدرجة في مصر بعدما وضعت الحكومة مسودة قانون للتصالح مع رجال الأعمال إشارة متناقضة للغاية."
وفي السعودية قادت البنوك الانخفاض في السوق مع استمرار معنويات المستثمرين في الضغط على القطاع عقب نتائج الربع الأخير من العام الماضي التي أعلنت الشهر الماضي وأظهر معظمها ضعفا في النمو.
وتراجع سهما مصرف الراجحي ومجموعة سامبا المالية 1.1 في المئة لكل منهما.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5 في المئة مسجلا أدنى إغلاق منذ الثاني من يناير كانون الثاني.
وفي الامارات انخفضت سوقا دبي وأبوظبي حيث شكلت الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري أكبر ضغط.
وتراجع سهم شركة أرابتك القابضة للبناء في دبي مسجلا أقل مستوى في 13 شهرا مع بيع المستثمرين للسهم قبل زيادة رأس المال التي ستضعف القيمة بالنسبة للمساهمين.
وانخفض سهم أرابتك عشرة بالمئة إلى 2.17 درهم وهو أقل مستوى إغلاق منذ الثاني من فبراير شباط 2012.
ونزل السهم 27 بالمئة في ثلاث جلسات منذ أعلنت الشركة أنها تنوي زيادة رأس المال 1.8 مليار دولار.
وهبط مؤشر سوق دبي 1.9 بالمئة وهو أقل مستوى في أسبوعين.
وفي أبوظبي تراجع سهما الدار وصروح العقاريتين لأقل مستوى في أسبوعين مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح وفقد سهم الدار 5.2 بالمئة وصروح 3.7 بالمئة.
وارتفع كل من السهمين لأكثر من مثليه على مدى العام المنصرم توقعا لاندماجهما الذي تدعمه الحكومة.
ومازال سهم صروح مرتفعا 43.7 بالمئة منذ مطلع العام والدار 14.8 بالمئة لنفس الفترة.
ووافق أغلبية المساهمين في كل من الشركتين على الاندماج أمس الأحد.
وسيحصل مساهمو صروح على 1.288 سهم من أسهم الدار مقابل كل سهم بحوزتهم في صروح التي سيلغى إدراجها عند استكمال الاندماج.
وقال علي أدو مدير المحفظة بشركة المستثمر الوطني "سيتحرك سهما الدار وصروح داخل نطاق سعر المبادلة -ربما يقوم الناس بتقليص المراكز بعد نبأ الاندماج."
وأضاف أنه كان من المتوقع أن يتعرض سهم الدار لضغوط بيعية طفيفة ليتماشى مع سعر المبادلة.