يستمر العصيان المدني في بورسعيد لليوم الثاني على التوالى مع انضمام العاملين بترسانة بورسعيد البحرية التابعة لهيئة قناة السويس ببورفؤاد لحركة للإضراب حيث رفض عدد كبير من العاملين الانتظام فى العمل وقرروا الانضمام للعصيان.

وقال شاهد لأصوات مصرية إن العاملين بالترسانة رفعوا لافتات أمام البوابة الرئيسية تندد بحكم جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مطالبين الدولة بالاستجابة لمطالب البورسعيدية خاصة حق الشهداء والمصابين.

كما انضم للعصيان العاملين بالهيئة العامة لموانئ بورسعيد والغرفة التجارية وديوان عام المحافظة ودواوين الأحياء وعدد من المصالح الحكومية الأخرى.

وأضاف الشاهد أن الدراسة مازالت متوقفة فى معظم مدارس بورسعيد بعد أن رفض أولياء أمور إرسال أولادهم للمدارس خوفا عليهم وتضامنا مع الدعوة للعصيان.

وأعلنت عدد من الأحزاب والقوى السياسية تضامنها مع المطالبين بالعصيان المدني من بينها أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والتجمع والناصرى وحركة 6 إبريل.

وأصدرت القوى بيانا أعلنت فيه مساندتها العاملين بهيئة موانئ بورسعيد والمطالب التي ينادى بها الشعب البورسعيدي على وجه العموم وروابط مشجعي النادي المصري على وجه الخصوص و"منها اعتبار ضحايا أحداث 26 يناير وما تلاها من شهداء الثورة وأيضا مصابي هذه الأحداث من مصابي الثورة وإعادة محاكمة جميع المتهمين في قضية إستاد بورسعيد أمام محكمة عادلة ليتأكد الجميع بأن الأحكام الصادرة بها شبهة سياسية".

وأعلنت مجموعات "جرين إيجلز" استمرار العصيان المدني، وقال بيان للرابطة اليوم "مكملين ضد الظلم حتى تستجيب الدولة أو تتكاتف المحافظات لإسقاط النظام".

ودعا البيان الجميع إلى التكاتف حتى تنفيذ المطالب.

وعدد البيان مطالب الداعين للعصيان وهي القصاص للشهداء وكشف المتسبب ومن أعطى الأوامر من النظام ووزارة الداخلية، ومعاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة معنوياً ومادياً، وعدم تسييس القضية ومراجعة الأحكام من جهة قضائية محايدة وإعادة التحقيق وإظهار المتسبب الحقيقي وراء الحادث.

واختتم البيان قائلا "إذا كان للعصيان المدنى عنوان ( بورسعيد هى المكان )".

كان مئات من رابطتي "ألتراس مصراوي" و"جرين إيجلز" اللتين تضمان مشجعين للفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري البورسعيدي دعوا أمس إلى فرض عصيان مدني في المحافظة التي قتل فيها 42 شخصا أواخر يناير خلال احتجاجات تلاها فرض حالة الطواريء وحظر تجول ليلي بعد قرار محكمة بإحالة أوراق 21 متهما أغلبهم من بورسعيد إلى المفتي في قضية استاد بورسعيد.

ومُنع العاملون في ديوان عام محافظة بورسعيد من دخول المبنى الذي أقامت قوات الجيش والشرطة نطاقا أمنيا حوله كما حاولوا منع العمل في السنترال العمومي والهيئة العامة لموانيء بورسعيد وإدارة للجمارك والمنطقة الحرة العامة للاستثمار كما أوقفوا سير قطارات الخطوط الطويلة لحوالي ساعة.