أحدث الأخبار
قام سائح صيني بحفر اسمه باللغة الصينية على لوحة جدارية للإسكندر الأكبر بمقصورة الإسكندر في معبد الأقصر، وأفلت بفعلته دون أن تتمكن شرطة الآثار المكلفة بحماية المعبد أو الخفر التابعون للمجلس الأعلى للآثار من القبض عليه.
وعلق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، في تصريحات خاصة لأصوات مصرية اليوم الأثنين، بأنه لا يعلم شيئا عن هذا الأمر، ولكن في حالة ثبوته فإنه لابد أن يكون قد حدث في غفلة من الشرطة وكافة الأجهزة المعنية بحراسة المعبد.
وقال إنه يعتزم التأكد من الواقعة ، وفي حالة ثبوتها فإنه سيرسل خطاب احتجاج إلى السفارة الصينية في القاهرة ويطالب بمعاقبة المتسبب في الحادث.
ووصف مرتكب الواقعة بأنه لابد أن يكون بربريا وهمجيا حتى يقدم على ذلك، وأن السائح الذي يأتي إلى مصر لا بد أن يحترم آثار مصر وتراثها.
وأكد الدكتور مصطفى أمين أن ما حدث يمكن أن يعزى إلى حالة الفوضى التي تجتاح مصر في الوقت الراهن ، ووعد بإجراء تحقيق مع المسؤولين ومحاسبة المقصرين في هذه القضية.
ولكن منصور بريك المشرف العام على منطقة آثار الأقصر أكد في تصريحات خاصة لأصوات مصرية أن الحادث وقع منذ أسبوعين، وتركزت عليه الأضواء بعد أن بدأت وسائل الإعلام الدولية ومواقع الإنترنت تتحدث عنه.
وقال إن لجنة من الشرطة والآثار انتقلت اليوم إلى موقع الحادث وأجرت معاينة لما حدث للوحة الجدارية .
وأوضح أن التشويه الذي حدث هو عبارة عن خدش غائر باستخدام مفتاح فيما يبدو للكتابة على طبقة "الباتينا" ، وهي طبقة أملاح كيماوية تتكون على الأثر بفعل الزمن.
وأكد بريقع أنه تم ترميم الأثر اليوم بمعرفة المختصين.
كما أوضح أن وزير الدولة لشؤون الآثار أحمد عيسي على علم بالحادثة وأنه أمر بتكثيف دوريات التفتيش على الآثار ومحاسبة المقصرين.