أحدث الأخبار
انتقدت دار الإفتاء المصرية الدعوة التي أطلقها بعض الشباب السلفيين إلى التظاهر برفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجاري.
وقال إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن الدعوة لهذه التظاهرات "دعوة مشبوهة وخلط صريح بين الدين وأغراض سياسية، وردة تاريخية إلى أساليب أثارت لغطًا تاريخيًّا في فترة ظهور الخوارج".
ووصف نجم، في بيان لدار الإفتاء اليوم الإثنين أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، الدعوة التي أطلقها بعض الأشخاص برفع المصاحف يوم ٢٨ نوفمبر الحالي بأنها "تكشف عن عقم فكري وشطط في الاستدلال والنتائج، كما أن تلك الدعوة تناقض سنن السلوك المصري الذي لا يلتفت للخلف، ولا ينظر إليه سوى للعبرة واستلهام القوة الدافعة للبناء المستقبلي".
وكانت الجبهة السلفية التي تضم مجموعة من الشباب المنشق عن الدعوة السلفية خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011 دعت إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري ورفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية، على حد قولها.
وشدد نجم على أن "مثل هذه الأفعال لن يجني فاعلوها من ورائها سوى كره ومقت المجتمع لهم ولأفعالهم".
وحذر مستشار مفتي الجمهورية "التيارات التي تدعي الانتماء للإسلام من اللجوء إلى الشعارات الدينية من أجل مكاسب سياسية رخيصة"، مؤكدا أن الدستور والقانون يكفلان حرية الرأي الملتزمة والمنضبطة والبعيدة عن استدعاء تعاليم الدين السامية في الحراك السياسي والحزبي، على حد قوله.
كان شيخ الأزهر أحمد الطيب انتقد الدعوة إلى هذه المظاهرات ووصفها بأنها "الخدعة الجديدة من جانب بعض المتطرفين التي تنادى برفع المصاحف"، معتبرا أن هدفها زعزعة استقرار الدولة، على حد تعبيره.
كما طالب الطيب شيوخ المعاهد الأزهرية بالتواصل الدائم مع الطلاب وتوعيتهم من "دعوات الفرقة والانقسام التي تهدف إلى إيقاف مسيرة التنمية وتتستر باسم الإسلام" في إطار جهوده لمواجهة التطرف والغلو ودعاوى الخروج يوم 28 نوفمبر.