أحدث الأخبار
قال وزير الصناعة الروسي دينيس مانتوروف إن روسيا تعتزم توقيع اتفاقية مع مصر لإقامة منطقة للتجارة الحرة.
وأضاف مانتوروف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن "التعاون الاقتصادي مع مصر سيوفر للشركات الروسية إمكانيات ممتازة لتوريد منتجاتها".
وأوضح مانتوروف أن بلاده حققت تقدما فعليا في عدد من مشاريع البنية التحتية والإنتاجية مع مصر، قائلا "إن بلاده ستوقع اتفاقية بشأن منطقة للتجارة الحرة مع مصر تشبه اتفاقيتنا مع فيتنام".
وأشار إلى أن روسيا ستبذل كل ما بوسعها لاستغلال جميع الإمكانيات لتطوير الصناعة الروسية في مصر.
وشهدت العلاقات المصرية الروسية تحسنا كبيرا في 2013 عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة روسيا في أغسطس 2014، كما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أوائل فبراير الماضي حيث وقعا اتفاقيات اقتصادية بين البلدين.
وقال مانتوروف إن "الموقع المتميز الذي تحتله مصر يشكل مركزا ممتازا لتوريد منتجاتنا إلى مصر، ولتهيئة الظروف فيها لشركاتنا من أجل تأسيس مشروعات مشتركة وخطوط إنتاج خاصة بنا".
وأضاف أنه بحث على هامش فعاليات منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي في الفترة (18 ــ 20) يونيو الجاري، مع وزير الصناعة منير فخري عبد النور، سبل التقدم في مجال "توطين" الصناعة الروسية في مصر لافتا إلى أن روسيا قامت بإدخال مجموعة واسعة من شركاتها إلى مصر.
وكان عبدالنور أعلن، على هامش مشاركته في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، أن لجنة الخبراء المعنية ببدء المحادثات الخاصة بمفاوضات إبرام اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الآورأسيوي ستعقد أولى اجتماعاتها بالقاهرة قبيل 10 سبتمبر المقبل.
وقال عبدالنور إن لقاءاته، مع المسؤولين في روسيا، أكدت رغبة الجانبين في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص انضمام مصر إلى الاتحاد الاقتصادي الآورأسيوي والذي يضم كل من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان، من خلال توقيع اتفاق تجارة حرة يتيح رفع القيود الجمركية والعوائق التجارية لزيادة انسياب وتدفق حركة التجارة بين مصر ودول الاتحاد.
وهناك أوجه متعددة للتعاون المصري الروسي، حيث تصدر روسيا الحبوب إلى مصر، كما كانت المنتجعات المصرية تجتذب ملايين السياح الروس سنويا قبل أن يتأثر قطاع السياحة بالتوترات السياسية والأمنية.