أحدث الأخبار
كتبت : ميريت مجدي
"ستظل قناة السويس أكثر تنافسية حتى بعد توسعة قناة بنما"، يقول مايكل كريستيان، مسؤول المكتب الصحفي في مجموعة ميرسك، التي تملك "ميرسك لاين" أكبر شركة للنقل البحري للحاويات في العالم.
كريستيان يقول إن "قناة السويس ستبقى أكثر قدرة على استيعاب الأحجام الكبيرة وهو ما سيجعلها أكثر تنافسية... لا نهتم كثيرا بسرعة العبور في قناة السويس لأننا سنظل نبحر بسرعة بطيئة توفيرا للوقود .. نهتم بإمكانية عبور الأحجام الكبيرة لأن هذا يقلل تكلفة النقل".
وتقوم حاليا قناة بنما، التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادي، بتوسعات تهدف إلى توسيع الطاقة الاستيعابية لها بمقدار الضعف، ومن المخطط الانتهاء منها العام المقبل.
ونقلت ميرسك تداول تجارتها بين آسيا وشرق أمريكا من بنما إلى قناة السويس العام الماضي، على الرغم من أن خط سير الأخير أطول بنحو 5%.
"ربما يكون الطريق عبر قناة السويس أطول قليلا ولكنه أقل تكلفة بسبب تنافسية أسعار الرسوم بها"، أضاف كريستيان، خلال جلسة له مع مجموعة من الصحفيين داخل مقر الشركة في كوبنهاجن.
ولكن "إذا قررت مصر مضاعفة رسوم العبور مرتين أو ثلاثة على سبيل المثال فهذا سيغير من رؤيتنا "، يقول كريستيان، مشيراً إلى أن ما يتراوح بين 20 إلى 25% من إجمالي تجارة ميرسك تعبر في قناة السويس.
كان وزير الاستثمار، أشرف سالمان، قد قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه من الممكن أن تتجه الحكومة إلى زيادة رسوم العبور بقناة السويس بعد الانتهاء من مشروع تعميق وتوسيع القناة الحالية وحفر قناة موازية.
والنسبة الأكبر من تجارة ميرسك تمر بين آسيا وأوروبا، بما يمثل 40% من إجمالي تجارة المجموعة، و"قناة السويس أسهل طريق بين آسيا أوروبا. والطرق البديلة أكثر تكلفة.. لذلك فهي ممر مائي استراتيجي ومهم جداً بالنسبة لنا"، يقول كريستيان.
ويوضح مسؤول ميرسك، التي تملك أيضا موانئ من خلال وحدتها إيه.بي.إم تيرمينال، أن التجارة بين آسيا وأوروبا تتسم بالنشاط، ليس فقط على مستوى التصدير من آسيا إلى أوروبا ولكن أيضاً العكس.
"في الفترة الأخيرة لاحظنا زيادة التجارة من أوروبا إلى آسيا لأن نمو الطبقة المتوسطة في الصين جعلها تفضل استهلاك سلع رفاهية من أوروبا مثل السيارات، فعلى سبيل المثال أصبحت تلك الطبقة لا تريد شراء السيارات اليابانية بل الأوروبية".
وفيما يتعلق بتأثير مشروع توسيع وتعميق قناة السويس، الجاري العمل به حالياً، على نشاط الشركة قال كريستيان لأصوات مصرية "المشروع يبدو مثيراً جداً للوهلة الأولى.. لكن في هذه اللحظة لا نستطيع أن نقدر تأثير هذا التوسع فلا نعرف كم ستكون أسعار الرسوم أو سرعة الترانزيت".
و"ايه بي مولر - ميرسك" هو أكبر تكتل دنماركي تجاري ومعروف باسم ميرسك. ولدى المجموعة أنشطة في مختلف قطاعات الأعمال، وبالأساس النقل البحري لأسطول الحاويات، بالإضافة إلى أنشطة الطاقة والتنقيب عن النفط.
وتدير المجموعة شركة ميرسك لاين التي تعتبر أكبر ناقل حاويات في العالم، ويقع المكتب الرئيسي للمجموعة في كوبنهاجن في الدنمارك، ولها فروع ومكاتب في أكثر من 130 بلدا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر التي تمتلك فيها ميرسك 3 مكاتب.