أكد سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم أمام المنظمات الدولية السفير خالد شمعة أن الدول العربية تكثف وتنسق الجهود لعقد المؤتمر الدولي المعني بمناقشة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وأشار السفير شمعة, في حديث خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعاصمة فيينا, إلى الدور المصري المهم في مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشارالنووي العام 2010 بهدف إرساء مفهوم ومبدأ الاتفاق دوليا والتأكيد على ضرورة عقد مؤتمر دولي لبحث إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

ولفت إلى بيان مجموعة الدول العربية الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعضوية مصر خلال الاجتماع الفصلي الدوري الأخير لهذا العام الذي انتهي يوم الجمعة الماضي.

وأشار إلى اجتماعات لجنة كبار المسئولين التي عقدت مؤخرا برئاسة مصر في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة, موضحا أن الاجتماعات بحثت الخطوات المقبلة التي من المقرر أن تقوم بها الدول العربية نحو سرعة عقد المؤتمر الخاص ببحث إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد السفير شمعة أن مصر حريصة على التنسيق العربي، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به لجنة كبار المسئولين في جامعة الدول العربية التي تعقد اجتماعاتها في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وشدد على استمرار الجهود المصرية الهادفة إلى بذل المزيد من الضغوط على الدول الراعية لهذا المؤتمر والدول الموقعة على معاهدة منع الانشار النووي, وسكرتير عام الأمم المتحدة لسرعة عقد هذا المؤتمر في أقرب وقت ممكن.

وظهر موقف مصر القوي الذي أبدته بالتضامن مع الدول العربية إزاء التسويف في إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط في بيان مجموعة الدول العربية الأعضاء بمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أمس الجمعة, حيث انتقد البيان مواصلة تحدي إسرائيل للمجتمع الدولي ورفضها الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية على الرغم من انضمام جميع الدول العربية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بالتزامن مع إعلان الدول استعدادها التام لاتخاذ خطوات عملية نحو انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

كانت مصر انسحبت مؤخرا من أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى الذي انعقد مؤخرا فى جنيف احتجاجا على خرق خطة عمل عام 2010 التى كانت تقضى بعقد مؤتمر فى فنلندا لبحث خطوات إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.