وجاء فى البيان أن «هذه القوائم قيد الدراسة للتأكد من خلوها من الفلول، ولدراستها وفقا لما لدى التحالف من مرشحين فرديين خلال هذه المرحلة»، وجاء فى البيان كذلك أنه «تؤكد الثورة مستمرة أنها ليست طرفا فى القوائم الانتخابية التى تتداولها وسائل الإعلام حاليا، أو مواقع التحالفات الانتخابية ومن بينها الموقع الانتخابى للكتلة المصرية».
وأوضح عماد عطية، عضو الامانة العامة لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والمشارك فى تأسيس «الثورة مستمرة»، خلال اتصال هاتفى مع «الشروق» : تلقينا دعوة للتنسيق على المقاعد الفردية والاتفاق على إخلاء بعض الدوائر، وكذلك للتنسيق بين المندوبين أيضا فى اللجان». مضيفا: «نرحب بإخلاء بعض المقاعد لصالح المرشحين المشهود لهم بمعارضة نظام مبارك، ممن لعبوا دورا خلال الثورة»، وفى الوقت نفسه أوضح عطية أن الاجتماع «شهد طرح أسماء مرشحين خارج هذه المعايير»، وقال «قررنا مراجعة الأسماء فى الدوائر المختلفة بمعيارين، أولهما ألا يكون المرشح من الفلول، أو يتعارض ترشحه مع مرشح نريد دعمه فى الثورة مستمرة».
وتابع عطية: «فوجئنا قبل صدور قرارنا بمواقع على الإنترنت تنشر قوائم باعتبار أنها تم التوافق عليها، ثم تطور الأمر لإعلانات مدفوعة الأجر على صفحة كاملة يفهم منها أننا نتبنى هذه القائمة، رغم احتوائها على فلول».
محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والعضو المؤسس للكتلة المصرية، علق على الأمر بقوله: «الكلام المكتوب والقوائم المنشورة تبنتها وأعلنت عنها هيئات المجتمع المدنى التى نظمت الاجتماعات بين الأحزاب، ومن بينها مبادرة التحرك الإيجابى، هى التى اتفقت على القوائم فى محاولة لدعم مؤيدى الدولة المدنية، ولا يوجد اتفاق رسمى بين الأحزاب على ذلك».
وأضاف أبو الغار: «الكتلة المصرية مكونة من 3 أحزاب، وأنا أتحدث عن الحزب الذى أترأسه، وأؤكد عدم مسئولية حزبى عن نشر هذه القوائم».
وشدد على ضرورة التنسيق فى المقاعد الفردية، معتبرا أن فرص الأحزاب المدنية فى الحصول على المقاعد الفردية «ضئيلة للغاية»، وقال: «الحصول على المقاعد الفردية لن يحدث إلا فى دوائر لها خصائص معينة مثل مصر الجديدة، وقصر النيل، أو أن يكون المرشح الفردى له تأييد قبلى فى الدائرة».
وأكد أبوالغار على دعم حزبه لعمرو الشوبكى المرشح المستقل فى دائرة إمبابة والعجوزة والدقى، وعن توقعات فوزه قال: «هذه الدائرة منقسمة، فمنطقتا الدقى والعجوزة تتمتع بخصائص مصر الجديدة، لكن منطقة امبابة بها كتلة تصويتية سلفية وإخوانية وقبطية، وفوز الشوبكى سيتوقف على حجم الأصوات التى يحصل عليها فى إمبابة».
وحاولت «الشروق» الاتصال بمحمد غنيم المشارك فى مبادرة التحرك الإيجابى لاستيضاح الأمر، إلا أن هاتفه كان مغلقا حتى مثول الجريدة للطبع.
ونفى الدكتور محمد غنيم، الأستاذ بجامعة المنصورة، ما يتردد بشأن انضمامه للكتلة المصرية أو حزب النور، مؤكدا أن ما يتردد فى هذا الصدد عار تماما من الصحة، وهدفه التأثير على آراء الناخبين فى محافظات مصر.
أضاف أنه يساند بقوة ائتلاف «الثورة مستمرة» فى كل محافظات مصر وعلى وجه الخصوص محافظة الدقهلية.