أحدث الأخبار
تحت عنوان "شباب المواطنة" .. رصد فيلم وثائقي من إنتاج المعهد السويدي للحوار بالإسكندرية، أحلام أكثر من 12 حركة شبابية مصرية نشأت عقب ثورة 25 يناير 2011، والمعوقات التي تقف بينهم وبين تحقيقها.
يطرح الفيلم خلال 15 دقيقة، قضايا الحق في السكن، وتمكين المرأة، والمحليات، والتعريف بالثقافة النوبية، والمسرح التفاعلي، وغيرها من القضايا التي تتبناها هذه الحركات.
يُعرض الفيلم، الذي أخرجه إسلام أمين وأسماء نور، لأول مرة ضمن الدورة التاسعة عشر للمهرجان القومي للسينما المصرية، يوم 14 أكتوبر بمركز حرية الإبداع بالإسكندرية، ويتبعه عرض في اليوم التالي بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية في القاهرة.
ويشير إسلام أمين، مخرج الفيلم، إلى أن الهدف منه هو تفعيل قيم المواطنة بمعناها الواسع، قائلا:"المواطنة ليست مجرد مساواة بين مسلم ومسيحي في الحقوق والواجبات، لكن صيغة للتعايش بين كل فئات الشعب في مصر".
ويوضح إسلام، الحاصل على بكالريوس إعلام من الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، والباحث في الأفلام التسجيلية، أن "شباب المواطنة" من الأفلام القليلة التي يتشارك في إخراجها رجل وسيدة، قائلا "لم نكتف بالتنوع في المضمون، ولكن أردنا أن نقدم تنوع في الرؤى".
عرض الفيلم القضايا التي يتبناها اتحاد شباب ماسبيرو، واتحاد شباب النوبة، وحركة المحليات للشباب، وحركة إيدي على كتفك للمسرح التفاعي، وحركة تعاون للتعريف بالتعاونيات، وحركة بهية يا مصر، وحركة ولاد وبنات، واللجان الشعبية في ميت عقبة وبولاق، وغيرها من الحركات الشبابية التي تعمل على تفعيل مبدأ المواطنة في المجتمع.
وتقول أسماء نور، مخرجة الفيلم، الحاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة القاهرة، والمصورة الفوتوغرافية، "نطرح أبرز قضايا الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير وأحلامهم، والجهود التي يبذلوها من أجل تحقيقها".
وتشير نور إلى أن تلك الحركات شاركت في ورش عمل تحت عنوان "ربيع المواطنة"، نظمها المعهد السويدي بالتعاون مع منتدى البدائل العربي، بدأت في 2013 ، واستمرت حتى منتصف 2014، ويسلط الفيلم الضوء على المناقشات التي تمت خلال هذه الورش إضافة إلى التعريف بالحركات.
وتقول مروة المصري، عضو اللجنة الشعبية بمنطقة بولاق أبو العلا، والمشاركة في الفيلم، إن المساواة بين الرجل والمرأة من أهم القضايا التي تبنتها اللجنة بعد ثورة يناير، مضيفة:"وقفنا ضد الهجوم على المرأة ومحاولات تهميشها التي قادتها تيارات إسلامية متشددة، وبدأنا بتوعية المواطنين داخل مجتمعنا الصغير في منطقة بولاق أبو العلا بدور المرأة وأهمية مشاركتها المجتمعية".
وتحدثت إسراء أحمد، عضو تنظيم اتحاد شباب النوبة، عن القضية النوبية وحق العودة إلى أراضي ما وراء السد التي تم تهجيرهم منها وقت بناء خزان أسوان والسد العالي، قائلة: "لا نريد الانفصال ولكن نريد العودة إلى أراضينا".
وتضمن الفيلم مشاهد من أفلام قصيرة عن النوبة أنتجها الاتحاد، تعرض ثقافة النوبة وعادتها وتقاليدها للتعريف بالقضية النوبية.
ويرى مينا سمير، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، أن تحقيق المواطنة يستدعي تفعيل النصوص الموجودة في القانون التي تؤكد هذا الحق، قائلاً: "حل المشاكل لا يأتي فقط بالثورات أو بأمر من الحاكم، لكن بتوعية الشارع بمفهوم المواطنة وبحث آليات تفعيلها".