قال المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن برنامجه الانتخابي سيركز على أن تكون الدولة طرفا أساسيا في تحفيز البنية الأساسية للاقتصاد والاستثمار، بهدف خلق فرص عمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وأضاف السيسي، خلال لقائه مع وفد من المستثمرين ورجال الصناعة، أن حجم الدين الداخلي والخارجي لمصر بلغ 1.7 تريليون جنيه، ما يتطلب بالضرورة إيجاد حلول غير تقليدية لمواجهة ارتفاعه، وقال "إن المساعدات المالية الخليجية أنقذت الدولة المصرية".

وقدمت السعودية والإمارات والكويت مساعدات مالية لمصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي شملت مليارات الدولارات، بعضها في صورة منتجات نفطية.

ودعا المرشح الرئاسي المستثمرين ورجال الأعمال إلى ضرورة تأسيس صندوق لدعم التنمية خلال المرحلة المقبلة، بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب، بعد أن بلغت أعداد العاطلين عن العمل نحو 12 مليون مواطن.

وتعاني مصر ارتفاع معدل البطالة مع تباطؤ الاقتصاد بعد ثلاثة أعوام من الاضطرابات والانفلات الأمني المتواصلين منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك عبر ثورة شعبية.

وفيما يتعلق بتنمية الصعيد قال السيسي "الصعيد هو الثروة القومية لمصر كلها وإنشاء الله هاتشوفوا الصعيد وهاتتعجبوا لمستوى التطور والتنمية اللي هاتتحقق فيه"، وأضاف أن برنامجه الانتخابي يطرح إعادة تشكيل محافظات مصر وفق خريطة استثمارية وصناعية وزراعية متكاملة.

وبدأت فترة الدعاية الانتخابية يوم السبت الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى 23 من الشهر الجاري قبل فترة يومين من الصمت الانتخابي تمهيدا لاقتراع المصريين في الداخل.

وأشار عبدالفتاح السيسي إلى أنه يحاول في الوقت الراهن وضع الآليات التنفيذية لتأسيس المشروعات التي طرحها في برنامجه الانتخابي، ووضع التقديرات المالية التي تحتاجها، وقال "مصر تحتاج إلى قدرات مالية ضخمة وقوة بشرية لديها خبرة ورؤية وأمانة".

ووجه السيسي حديثه للمستثمرين، قائلا "عليكم مسؤولية كبيرة لإنقاذ الوطن.. الوضع الراهن يحتاج إلى تحرك سريع ويجب أن نسابق الزمن حتى نحقق تنمية حقيقية يشعر بها المواطنون".

ويجري المشير عبدالفتاح السيسي حاليا عددا من المقابلات مع فئات مختلفة للتباحث حول برنامجه الانتخابي وما تفرضه المرحلة من أولويات.