قال المهندس ميشيل فريد غبريال مدير شركة الشبراويشي للمقاولات المسئولة عن ترميم هرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة الأثرية إن منظمة اليونسكو لم تبد أي اعتراض على أعمال ترميم الهرم.، وإنه تم الانتهاء من 60 في المائة منها.

ونفي مدير الشركة -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- الاتهامات الموجهة للشركة بأنها غير متخصصة في ترميم الآثار، موضحا أن الشركة مصنفة "فئة أولي" لترميم الآثار في الاتحاد المصري للمقاولين وبدأت مزاولة أعمالها عام 1999.

وكانت صحيفة الجارديان نشرت في 12 سبتمبر حديثا مع آثاريين مستقلين قالوا فيه إن عمليات الترميم بالهرم غير دقيقة، ومنهم الآثارية مونيكا حنا التي قالت إن الهرم تغير شكله ولونه وملمسه، وربما تعرضت أجزاؤه الداخلية للضرر، وإنه من الضروري وجود لجنة مستقلة من مرممين مصريين وأجانب لتقييم عملية الترميم.

وأشار غبريال إلي أنه تمت مراعاة المعايير الدولية لليونسكو أثناء عملية ترميم الهرم التي بدأت منذ عام 2006 وتنص علي عدم استحداث أكثر من 5 في المائة من حجم الأثر، حيث نجح الفريق المصري في استحداث 2 في المائة فقط، موضحا أن أبرز المشاكل الفنية التي واجهت الشركة أثناء عملية الترميم وجود فجوة في الواجهة الجنوبية للهرم التي كانت أحجارها معرضة للانهيار في أي لحظة، خاصة أن المنطقة تقع تحت خط الزلازل.

ولفت إلى أن أعمال الترميم متوقفة منذ عام 2013 و"نحتاج لقرار من الوزارة لتعديل التعاقد بسبب انتهاء عمليات التدعيم وأنه حال توفر الدعم فمن المقرر الانتهاء من ترميم الهرم خلال عام ونصف".

وقالت وزارة الآثار المصرية في الخامس من سبتمبر الجاري في بيان إن الهرم، الذي يبعد نحو 25 كيلومترا عن وسط القاهرة، يجري ترميمه دون وقوع انهيارات لأي من حجارته.

 وكان المجلس الأعلى للآثار أعلن عام 2008 عن تبني مشروع بتعاون ياباني أمريكي لتوثيق الهرم بالتصوير المجسم ثلاثي الأبعاد لمعرفة حالته وحالة القطع الحجرية باستخدام أنواع متعددة من أجهزة الليزر حفاظا على قيمته الأثرية.

 ولكن الأعمال تعطلت مؤقتا بعد الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في فبراير شباط 2011 وفي أغسطس 2011 أعلنت وزارة الآثار أن حالة الهرم "حرجة جدا" بسبب توقف مشروع ترميمه.

وفي سبتمبر2011 أبدى وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في القاهرة استعداد اليونسكو للتعاون مع مصر في تطوير وترميم مواقع أثرية منها مشروع ترميم هرم زوسر.

ويعد هرم الملك زوسر او الهرم المدرج بسقارة من أهم الأهرامات وأقدمها،بناه الوزير إيمحوتب للملك زوسر ثاني ملوك الاسرة الثالثة كمقبرة في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، وهو من أهم المباني التي استخدم فيها الحجر بشكل موسع لأول مرة في تاريخ مصر والعالم كما أنه يسبق بناء الهرم الكامل الذي شيد مثله الملوك سنفرو وخوفو وخفرع ومنكاو- رع.

والهرم المدرج عنصر ضمن ما يسمي بالمجموعة الهرمية التي تتضمن عناصر أخرى كمقبرة رمزية وفناء لعيد الحب سد (يوبيل الملك) والمعبد الشمالي، وكلها داخل سور يضمها جميعا, ويتكون هرم زوسر من ستة مصاطب صغيرة فوق بعضها البعض، وكان ارتفاعه الاصلي 62 مترا، وأبعاد قاعدته 109 أمتار و125 مترا وكان مكسوا بالحجر الجيري المصقول.