صعدت البورصة بقوة اليوم الأربعاء، وأغلق مؤشرها الرئيسي EGX30 على ارتفاع بنسبة 3.5 بالمئة إلى مستوى 6649 نقطة، مدعوما بإعلان البنك المركزي أمس الثلاثاء، عن استكمال سداد باقي المستحقات المتأخرة بالكامل للأجانب من المستثمرين في الأوراق المالية المصرية، بقيمة 547.2 مليون دولار.

كما قفز مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 2.9 بالمئة، وكذلك مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 2 بالمئة.

وسجلت تعاملات الأجانب صافي بيع، بينما اتجهت تعاملات العرب والمصريين إلى الشراء.

وأوقفت البورصة تداول عدد كبير من الأسهم لمدة نصف ساعة لتجاوزها نسبة الصعود المقررة بـ 5 بالمئة.

"من الواضح أن السوق أنهى موجة الهبوط" يقول أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، الذي ربط بين الصعود القوي للبورصة اليوم وخطوة البنك المركزي المفاجأة أمس الثلاثاء بسداد باقي مستحقات الأجانب.

وكان البنك المركزي أعلن في بيان أمس أنه سدد كل المطالبات الدولارية المتأخرة حتى تاريخه لصالح المستثمرين الأجانب، الذين يستثمرون في الأوراق المالية في مصر، سواء في أذون الخزانة والسندات الحكومية، أو في الأسهم المتداولة في البورصة، ممن لا يستخدمون آلية تحويل الأرباح للخارج التي يقدمها المركزي.

وكانت شكاوى المستثمرين الأجانب من عدم قدرتهم على تحويل أرباحهم المحققة في مصر قد زادت خلال الفترة الأخيرة، نتيجة لوجود صعوبة في توفير العملة الصعبة.

وقال محمد الأعصر، المحلل الفني في شركة الوطني كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن سداد مستحقات الأجانب ساهم في صعود السوق بشكل سريع، متوقعا أن يدعم ذلك استقرار البورصة والثقة لدى المستثمرين.

"سهولة الدخول إلى السوق والخروج من السوق عنصر مهم جدا في جذب المستثمرين الأجانب..ما فعله البنك المركزي أمس أكد أن المستثمرين لن يواجهوا مشكلات في الخروج" يقول زكريا.

وأضاف زكريا أن اللافت للنظر خلال جلسة اليوم هو ارتفاع حجم التداولات بشكل كبير مقارنة بالأيام الماضية، وهو ما اعتبره مؤشر على عودة حركة الشراء وتوفر السيولة.

وبلغت قيم التداول في جلسة اليوم 848.158 مليون جنيه.

وقال زكريا، إن السوق كسر اليوم منطقة مقاومة صعبة بتجاوزه مستوى 6600 نقطة بما يبشر بتحسن أدائه على المدى القريب والمتوسط.

وكان المؤشر الرئيسي للبورصة ارتفع بنسبة واحد بالمئة أمس الثلاثاء مدعوما بارتفاع سهم شركة جلول تليكوم بنحو 10 بالمئة بعد انتشار شائعات عن بيعها لشركة فيمبلكوم الروسية، لكن جلوبال قالت في بيان للبورصة اليوم الأربعاء بأنها "لن ترد على الشائعات وتؤكد على أنه ليس لديها أي أحداث جوهرية غير معلنة".