أحدث الأخبار
دعت جماعة الإخوان المسلمين المواطنين المصريين إلى أن يجعلوا يوم الجمعة العاشر من رمضان نصرا كبيرا بالخروج جميعا في تظاهرات تصم آذان من سمتهم بـ "الإنقلابيين" وتخلع جذورهم، على حد وصفها.
وقالت الجماعة، في بيان أصدرته اليوم بمناسبة الذكرى الأربعين لنصر العاشر من رمضان ونشرته بصفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، إن مصر تعيش ما سمته "كابوسا خطيرا يهدد أمنها القومي بحرب أهلية أو إحداث وقيعة بين الشعب وجيشه البطل الذي يحبه ويدعمه ويفتديه، أو إحداث انشقاق داخل الجيش نفسه".
وأوضحت أن ذلك يحدث "نتيجة لعودة مجموعة من قادة الجيش إلى الانغماس في السياسة والرغبة في السيطرة على الحكم والقيادة بانقلاب على الشرعية الدستورية واختطاف الرئيس المدني المنتخب وتعطيل الدستور المستفتى عليه وحل مجلس الشعب المنتخب والقيام بمذابح دموية بشعة راح ضحيتها أكثر من مائة مواطن وإصابة نحو ألف آخرين واعتقال ثمانمائة مواطن وهم يؤدون صلاة الفجر".
واتهمت الجماعة قيادة القوات المسلحة بأنها "خانت الأمانة ونقضت العهد وحنثت في القسم حينما انقلبت على الشرعية الدستورية واختطفت وأخفت القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الشرعي المنتخب ووجهت السلاح والرصاص لصدور المواطنين المدنيين المسالمين".
وقالت إن "هذا كله خروج على مقتضيات الوطنية والشرف العسكري الذي يمثل عقيدة جيش مصر البطل"، على حد تعبيرها.
وشددت على أن "جماهير الشعب التي خرجت إلى الميادين والشوارع تتظاهر وتعتصم منذ ثلاثة أسابيع لن تفرط أو تتزحزح عن إصرارها على استعادة الشرعية وتعديل الأوضاع وإلغاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه من آثار، وكل ذلك بالطرق السلمية مهما كان الثمن والكلفة" .
وأكدت أن مكانة الجيش "كبيرة في قلوبنا ولن تتغير مشاعرنا نحوه على الإطلاق، فهو منا ونحن منه، إنهم إخوتنا وأبناؤنا"، وقالت "إذا سعى أحد بالنميمة للإيقاع بيننا فلا تصدقوه".
وأضافت "كنا نود أن تكون تهنئتنا لشعب مصر وجيشه في هذه المناسبة العظيمة تهنئة خالصة، إلا أن النفق المظلم وحافة الهاوية التي قادنا إليها هؤلاء الإنقلابيون الدمويون اضطرتنا إلى أن نؤكد أن الشعب مُصر على استعادة ثورته وسيادته وشرعيته وتحقيق نصر عزيز يقوم به الشعب بنفسه، وهو يثق في أن الجيش لا يمكن أن يوافق على الانقلاب واغتصاب السلطة".