قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، إن الوزير سامح شكري عقد جلسة مباحثات مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، للتأكيد على بناء شراكة استراتيجية بين البلدين، بعد أيام قليلة من نشوب أزمة بين الحكومتين.

ووصل وزير الخارجية سامح شكري، أمس الخميس، إلى العاصمة المغربية الرباط في زيارة تستهدف دعم علاقات التعاون الثنائية، بعد الأزمة التي نشبت بين البلدين على خلفية إذاعة تقرير على التلفزيون المغربي يصف السيسي بـ"قائد الانقلاب".

وكان التلفزيون المغربي الرسمي، قد بث مطلع الشهر الجاري، تقريرا بعنوان "الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر"، تضمن في حتواه "عاشت مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وضع الفوضى والانفلات الأمنِي، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوة والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع، وتثبيت أركانه".

وأوضح السفير بدر عبد العاطي، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن وزير الخارجية المغربي استنكر محاولات التفرقة بين البلدين ووصفها بـ"البائسة"، مشددا على أهمية بناء شراكة قوية بين البلدين، استنادا إلى الرصيد التاريخي الهائل للعلاقات بين الشعبين الشقيقين.

وقال وزير الخارجية المغربي، إن بلاده كانت من أوائل الدول التي دعمت إرادة الشعب المصري واختياراته في ٣٠ يونيو 2013، وإن المغرب تقف إلى جانب شقيقتها مصر، مؤكدا أن قوة واستقرار مصر هو قوة واستقرار للعالم العربي.

وتشاور الوزيران حول عدد من القضايا الإقليمية، ومنها الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي ليون في جنيف لدفع الحوار الوطني بين الأطراف الليبية المختلفة.

كما تناولت جلسة المباحثات تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الأخيرة والأوضاع في القدس الشرقية، والتعاون المشترك بين البلدين في مجالات مكافحة ظاهرة الإرهاب، إلى جانب مسار الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق واليمن.