أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه ليس هناك جماعات أو حركات فوق النقد، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، بشرط أن يكون النقد موضوعيًا ودون تجريح.

وقال أبو الفتوح خلال الندوة التي نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الاثنين: "منذ إعلاني الترشح للرئاسة أعلنت استقلالي عن كافة الحركات والأحزاب؛ لأن الرئيس المصري رئيس لجميع فئات المجتمع، والهدف الرئيسي الذي نريده هو أن نتجنب تمزيق المجتمع، ويُسأل عن مواقف الإخوان المسلمين المسئولين عن الجماعة."

وأضاف: "لا يمكننا الحديث عن التصالح مع من نهبوا أموال مصر، وهناك مؤسسات دولية تعمل في مجال إعادة الأموال المهربة خارج البلاد وستمكننا من إعادة مئات المليارات وليست هناك معاهدات دولية أبدية، واتفاقية كامب ديفيد ستعرض على الشعب المصري من جديد ليقرر هو هل ينبغي الاستمرار في المعاهدة أم إلغاؤها أم تعديلها، وسأطالب بسرعة وقف تصدير الغاز فورًا، حال فوزي بالرئاسة".

وأشار إلى أن المعونة الأمريكية، ليست جمعية خيرية من الأمريكان للمصريين، ولكنها مصالح ولو قطعنا مصالح الأمريكان داخل مصر وخارجها انقطعت المعونة تلقائيًا -علي حد قوله-، وأوضح أبو الفتوح عن محاولة تصدير الشريعة على أنها قطع اليد، قائلا: "هي محاولة لتصدير الفكر الجارح للشريعة لتكريه الشعب فيها؛ فمفهوم الشريعة الإسلامية قائم على الحرية والعدل".

وبسؤال أحد الطلاب الأقباط عن وضعه في الدولة إذا تولى حكم البلاد، رد أبو الفتوح قائلا: "كل مواطن يحمل الجنسية هو مصري كامل المواطنة، ومن العيب أن يتساءل مسيحي هل سأكون مواطنًا مثليًا كما المسلم أم لا؟".

وتطرق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إلى أوضاع الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن الجامعة تحولت لفرع أمن دولة في عهد النظام السابق، ولم يكن مديرعام الكلية يستطيع أن يتصرف إلا بالرجوع للأمن، وجاءت الثورة فحررت الجامعة من قبضة الأمن، وطالب الطلاب بعمل قانون للاتحادات الطلابية وألا يكتفوا بلائحة طلابية فقط، ثم يتقدموا بعرضها على مجلس الشعب، مع مراعاة ألا تمس العملية التعليمية.