العالم يحتفل باليوم العالمي للرقص ومصر تغيب

الأربعاء 30-04-2014 PM 02:17
العالم يحتفل باليوم العالمي للرقص ومصر تغيب

فرقة رضا للفنون الشعبية المصرية - رويترز.

كتب

كتبت: أمنية طلال

احتفل العالم باليوم العالمي للرقص لكن مصر التي احتفت بالرقص دينيا ودنيويا منذ عهد الفراعنة وأسست أول مدرسة للرقص غابت عن هذا الاحتفال.

  ويرى كثير من أعضاء الفرق الراقصة في مصر أن الدولة  لا تولي الرقص بمختلف أنواعه الاهتمام المطلوب، على عكس الدولة المصرية الفرعونية التي احتفت بالرقص سواء كان دينياً أو دنيوياً، وأسست أول مدرسة للرقص وكان محل تقديرواحترام في ذلك الوقت.

وقالت زينب محمد، الراقصة الأولى في فرقة باليه القاهرة، إنه لا يوجد اهتمام كاف بالرقص في مصر خاصة الباليه، موضحة أن العالم كله يهتم بالرقص ويحتفل به ويقيم له مهرجانات على عكس ما يحدث في مصر.

وأضافت، في تصريح خاص لأصوات مصرية، أن الباليه ليس من الفنون الجماهيرية لبعده نوعا ما عن التراث، مشيرة إلى أن عروض "زوربا، ودون كيشوت، وكسارة البندق وبحيرة البجع" على قدر جمالها وروعتها لا يهتم بها المصريون مثل عرض باليه "الليلة الكبيرة" فكرة الدكتور عبد المنعم كامل وذلك لارتباطها بالتراث والموروثات الشعبية.

ورأت زينب أن الرقص الشعبي وفرق الفنون الشعبية حققت نجاحا في فترة من الفترات خصوصا في الستينيات من القرن الماضي لارتباطها بالتراث على عكس أنواع أخرى من الرقص كالباليه والرقص الحديث. وأوضحت أنها تسعى لتجسيد قصص مصرية واقعية في عروض باليه بهدف جذب انتباه المصريين لهذه العروض.

وقالت إنها تتمنى أن تقدم عروضا مثل حسن ونعيمة وغيرها من الروايات والقصص الذي ارتبط بها المصريين.

واحتفل العالم أمس  باليوم العالمي للرقص بناء على توصية من مهرجان الرقص العالمي الذي ينطمه مجلس الرقص العالمي، وهو منظمة تعمل تحت مظلة اليونسكو لكل أنواع الرقص، وتم تحديد يوم 29 أبريل من كل عام، ومنذ عام 1982 يتم الاحتفال بهذا اليوم.

ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي بأهمية الرقص لدى الرأي العام، إضافة إلى اقناع الحكومات في شتى أنحاء العالم بتوفير أماكن مناسبة للرقص بمختلف أنواعه ضمن كل مراحل التعليم.

وقال عالم المصريات، الدكتور أحمد صالح، إن مصر القديمة أنشأت مدارس للرقص واهتمت بالأنواع المختلفة للرقص مؤكدا أن رسوماتهم في المعابد أظهرت اهتمامهم بالرقص.

وأوضح أن الرقص في مصر القديمة أخذ طابعا دينيا ، فكان هناك راقصو المعبد، و راقصو المو (أقزام استعان بهم قدماء المصريين في الاحتفالات الجنائزية)، بالإضافة إلى الرقص الاحتفالي في القصور، وأنه حتي الرقص الحركي والباليه كان دينيا.

وفي الوقت الحالي، تنقسم فرق الرقص في مصر بالشكل الاحترافي الى قسمين، الفرق التابعة لوزارة الثقافة وهي أيضاً تنقسم الى فرق للفنون الشعبية وفرقة للبالية وفرقة للرقص الحديث وفرقة فرسان الشرق للتراث (أحدث الفرق في الوزارة)، ويضم القسم الثاني فرق الرقص المستقلة التي تكون في بعض الأحيان مدعومة من مؤسسات تدعم المسرح والرقص بصفة خاصة.

ورأت منة الجمل ممثلة وراقصة استعراضية أن المجتمع المصري يعتبر الرقص "عيب وحرام"، كما أن الدولة لا تهتم به باستثناء عدد قليل من الفرق مثل الباليه والفنون الشعبية، موضحة أن الفرق المستقلة تعاني كثيرا وتقابلها معوقات لإقامة عروضها.

وقالت الجمل "يجب الاهتمام بالأنواع المختلفة للرقص من قبل الدولة لتغيير ثقافة المجتمع واعتباره فنا ومهنة مثل باقي المهن"، مشيرة إلى ضرورة إقامة استوديوهات ومدارس لتعليم الرقص وإقامة مهرجانات للرقص ترعاها الدولة مثل مهرجانات المسرح.

وأشارت الجمل إلى الصعوبات التي تواجه الفرق المستقلة بدءا من ضعف الإمكانيات والتمويل، وعدم وجود أماكن ومسارح لتقديم عروضها، مؤكدة أنهم يلجأون للشارع على اعتبار أنه ملك للجميع.

واعتبرت مرام دياب وهي ممثلة وراقصة أن ثورة 25 يناير فتحت بابا للحرية "وأصبح لدينا انفتاح على فنون كثيرة من بينها الرقص،" مؤكدة "هناك كثيرون يريدون تعلم الرقص، وأصبح هناك إقبال كبير على عروض الرقص عن الفترة السابقة".

ورأت أن انتشار وزيادة الفرق والعروض الراقصة واتاحتها بأسعار مناسبة سيزيد من الإقبال عليها وتقبلها خاصة ان هناك بعص العروض تشارك فيها فتيات محجبات.

تعليقات الفيسبوك