أحدث الأخبار
نفت حركة المقاومة الإسلامية في غزة "حماس" اليوم التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الأسبق محمود وجدي حول تعاونها مع جماعة الإخوان المسلمين في اقتحام سجون مصرية خلال ثورة 25 يناير.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان له أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن تصريحات وزير الداخلية الأسبق واتهامه لحماس باقتحام السجون المصرية لا أساس لها من الصحة .
وأشار أبو زهري إلى أن حماس "ليس لها أي علاقة بالأحداث التي جرت بمصر خلال أحداث الثورة من اقتحامات للسجون ومشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الإفراج عن معتقلين فلسطينيين ومصريين كانوا بداخلها".
وأوضح أبو زهري أن عددا من الفلسطينيين الذين هربوا من السجون المصرية خلال فترة الثورة قام الجيش المصري باعتقالهم، وأعاد النظر في ملفاتهم ثم قرر الإفراج عنهم وإدخالهم لقطاع غزة بعد التأكد من قرارات الإفراج التي صدرت بحقهم.
ودعا الناطق باسم حركة حماس إلى محاكمة كل من تسبب بقتل أو سجن أي معتقل فلسطيني داخل السجون المصرية بدون وجه حق، وتقديمه للقضاء المصري تمهيدا لمحاكمته.
كانت مصادر قضائية قالت إن وزير الداخلية الأسبق محمود وجدي شهد أمس السبت أمام محكمة بمدينة الإسماعيلية شرقي القاهرة بأن حركة حماس التي تدير قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين تعاونتا لاقتحام سجون خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011، مما أسفر عن مقتل ستة ضباط و32 مجندا في عمليات اقتحام السجون كما قتل وأصيب عدد من النزلاء.
وقالت المصادر إن وجدي الذي شغل المنصب بعد أيام من اندلاع الانتفاضة "أبلغ محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية بأن المخابرات العامة المصرية رصدت معلومات تفيد التواصل بين الإخوان وحركة حماس بشأن المشاركة في جمعة الغضب (رابع أيام الانتفاضة) واقتحام السجون".
ومن بين من أطلق سراحهم بعد اقتحام السجون آنذاك 34 عضوا قياديا في جماعة الإخوان المسلمين من بينهم محمد مرسي، الذي انتخب رئيسا لمصر في يونيو حزيران العام الماضي.
كما أطلق سراح عدد من أعضاء حماس وحزب الله عادوا إلى قطاع غزة ولبنان هاربين.
ويعتقد أن من أطلق سراحهم من أعضاء حركة حماس عادوا إلى القطاع من منفذ رفح البري الحدودي أو من أنفاق سرية تحت خط الحدود.
وقال وجدي إن المسلحين دخلوا الأراضي المصرية من الأنفاق السرية.
وقالت المصادر إن وجدي قال للمحكمة إن مصر رصدت وجود عشرات من سيارات الشرطة وسيارات تابعة لجهات حكومية عليها لوحات معدنية مصرية في قطاع غزة الذي هربت إليه بعد جمعة الغضب.
وتنشر الصحف التي تعارض جماعة الإخوان المسلمين تفاصيل القضية منذ أسابيع مما سبب حرجا للجماعة، لكن عضوا قياديا في الجماعة تفاخر بتعاون الإخوان وحماس مشيرا إلى تعاون مصر في عهد عبد الناصر مع حركات التحرير الوطني في عدد من الدول العربية.