أعلن محافظ الإسكندرية هاني المسيري، اليوم السبت، البدء في تجهيز المركز اللوجيستي المجاور لميناء الإسكندرية البحري الذي يستوعب نحو 60 % من حركة التجارة البحرية المصرية.

وقال المسيري، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، تجرى الآن أعمال تجهيز الموقع لأول مركز لوجيستي بالإسكندرية على مساحة 80 فدانا لإقامة سوق للجملة وإنشاء منظومة حديثة من جميع الخدمات، بالتعاون مع وزارة التموين والغرفة التجارية ومحافظة الإسكندرية التي تمتلك الأرض.

وأضاف أنه أثناء سنوات "الثورة" تعرضت المنطقة إلى تعديات المباني العشوائية وسكانها الذين قاموا بردم أجزاء كبيرة منها واستولوا عليها، إلى أن تقرر تحويلها إلى موقع للمركز اللوجيستي بما يعني الحفاظ عليها من التعديات والتخلص من بؤرة ملوثة للبيئة.

وأشار المحافظ إلى أن الموقع يكتسب أهمية كبيرة لتواجده مباشرة على شبكة الطرق الكبرى التي تصله بالطريقين الصحراوي والزراعي والطريق الساحلي الدولي الذي يسهل التصدير البري إلى ليبيا، كما يجاور الموقع مباشرة ميناء النوبارية النهري، فضلا عن قربه من مطار برج العرب، متوقعا أن يكون هذا المركز اللوجيستي بمثابة نموذج لسلسلة من المراكز بأنحاء الجمهورية.

وكانت وزير التموين خالد حنفي قالن اليوم، إنه تم التنسيق بين جهاز تنمية التجارة التابع للوزارة، ومحافظة الإسكندرية، والاتحاد العام للغرف التجارية، على إقامة أول مركز لوجيستي وسوق لتجارة الجملة بمنطقة القباري بمحافظة الاسكندرية على مساحة 80 فدان.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بإنشاء مناطق لوجيستية لتخفيف الضغط على الموانىء المصرية وتقليل القيمة المضافة وتصنيع المواد الخام المصرية والحد من الاستيراد.

وتسعى الحكومة، منذ العام الماضي، لإنشاء مركز لوجيستي عالمي بدمياط خلال عامين يتضمن 5 مناطق استثمارية صناعية للغلال والسلع الغذائية، لتعزيز كفاءة القطاع والحد من الاعتماد على الواردات.