وصف الكاتب والصحفي عبدالحليم قنديل، وعضو جبهة الإنقاذ، كلمة الرئيس محمد مرسي التي ألقاها اليوم في مؤتمر إطلاق مبادرة حقوق وحريات المرأة المصرية اليوم الأحد بقصر الاتحادية، بأنها لا تختلف عن خطاباته السابقة فهي كلمات مسلية وبها تأملات عديدة وهي نوع من العبث السياسي، فقد وصل برئيس الجمهورية للانزلاق بلغة التعبير إلى هذا الحد، بأن يقول في تعبيرات إيحائية أن "هناك أصابع تلعب داخل مصر"، علي حد وصفه.

وقال قنديل في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، إنه بهذه الكلمات التي تؤكد يوما بعد يوم أن الرئيس محمد مرسي لا يستطيع أن يحكم بلد بحجم مصر الاستراتيجي والإقليمي والتاريخي، لافتا إلى أنه من وجهة نظره الشخصية أنه يبدو علي الرئيس أنه لم يعلم بعد أنه أصبح رئيسا لجمهورية، فقد استخدم كلمه أنا الرئيس أكثر من مرة في كلمته اليوم، فهو مازال أسير داخل فكرة الأهل والعشيرة.

وأكد قنديل أن أي سلطة تشعر بأن الأرض تتهاوي من تحت أقدامها وتفقد الشرعية الشعبية تحاول أن تعرض ذلك من خلال التهديدات والوعيد مثل التي جاءت اليوم في كلمه الرئيس، وهذا يدل علي ضعف النظام وأنه اقترب من السقوط، مشيرا إلى أنه تلك التهديدات لن تجد من يخشاها، ولعل نذكر إعلان حالة الطوارئ بمحافظات القناة، التي رد عليها الشعب ليقول كلمته الأولي والأخيرة.

وأوضح قنديل أن شرعية الرئيس والنظام بالفعل قد سقط منذ 12 نوفمبر بعد الإعلان الدستوري وما جاء بعده من عدة قرارات تخطئه، لافتا إلى أنه لا مخرج من تلك الأزمة إلا من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية موازية، فجميع المؤشرات تؤكد انخفاض شعبية الإخوان على جميع الأصعدة بداية من انتخابات الطلاب إلى النقابات وصولا إلى الجمعيات الأهلية.

وأضاف قنديل أن نظام مرسي لا يستطيع تنفيذ أي من التهديدات التي يطلقها سواء رئيس الجمهورية أو أتباعه أو أنصاره.