أحدث الأخبار
قال مصطفى حجازي، مستشار الرئيس للشؤون السياسية والاستراتيجية، إن مصر حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع كل دول العالم وعلى تطويرها على أساس من الشراكة والمصالح المشتركة، وشدد على أن علاقات مصر الخارجية ليست من "باب رد الفعل".
وتأتي تصريحات حجازي بالتزامن مع استعداد وفد دبلوماسي شعبي للتوجه إلى موسكو غدا الخميس، في زيارة تستهدف تنشيط العلاقات المصرية - الروسية.
وشدد حجازي، خلال حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، على أن "مصر الجديدة - كما نريد لها أن تكون - دولة لا تتحرك بموازين رد الفعل؛ ولكنها دائما تعرف ما تريد وتتوجه إليه وتقرر ما يلزم فعله في توقيته وتقوم عليه؛ بغض النظر عن أي تأويلات أخرى".
كانت الأنباء قد تواترت عن أن سعى مصر إلى نشيط العلاقات المصرية - الروسية يرتبط بشكل أو آخر بما تشهده العلاقات المصرية - الأمريكية من فتور.
وقال "حريصون على الانفتاح على العالم، وأن تكون العلاقات مبنية على الشراكة والندية وتبادل المصالح، ومعرفة بقيمة وقدر كل دولة في محيطها، وألا تعامل مصر بأقل من دورها القدري. وعليه، فإن ما نقوم به على وجه العموم ليس من باب رد الفعل، ولا من باب علاقة مصر بدول أخرى، وإنما وفقا لاستحقاقات العلاقات الواجبة مع كل دولة".
وأعلنت واشنطن يوم 9 أكتوبر الماضي أنها ستوقف تسليم مصر دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ بالإضافة إلى مساعدة نقدية قدرها 260 مليون دولار ولكنها أبقت على بعض المساعدات الأخرى، وهو الأمر الذي استنكرته مصر رسميا، وقالت إنها "لن تسمح لأي طرف بالتدخل في شؤونها الداخلية والقرار الأمريكي لن يؤثر على قدرات مصر الاقتصادية أو العسكرية على الإطلاق".
وحول ما تردد إعلاميا أخيرا عن زيارة مزمعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر، أشار حجازي إلى أنه "من المتوقع في إطار تطور العلاقات أن يوجد تبادل زيارات، وهو أمر وارد.. ولكن على المستوى الرسمي حتى الآن لا يوجد تواريخ أو ترتيبات محددة لمثل ذلك الأمر".