أحدث الأخبار
أكد الدكتور محمد شحاتة الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الليبراليين والعلمانيين مسلمون، وعلاقة الإنسان بربه خاصة ولا تحكمها الظواهر، وأن وصفهم بمثل هذا وتكفيرهم كلام غير مقبول ولا يؤثر على حقيقة إيمانهم.
وأضاف الجندي لـ«الشروق»، أن: "المسلم هو من يشهد الشهادتين ووصفه بالليبرالي ليس له خصومة بالشريعة، وأن الحرية الزائدة والاشتراكية، لا تفسد الإيمان في قلوب البشر".
وأكد الجندي، أن الكلام عن وصف الليبراليين والعلمانيين بمرتدين وكفار، كلام غير مقبول، مستندًا على حكم علماء أهل السنة إذا نطق الانسان بكلمة تحتمل 99% كفراً و 1% إيمانًا حمل إلى الإيمان، وهذه دلالة واضحة على تسامح الدين الإسلامي، وحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما).
ووجه عضو مجمع البحوث، رسالة لأصحاب فتاوى التكفير، بأن يبتعدوا عن هذا المسلك لأنهم لا يملكون صكوك الكفر والغفران، وعليهم إظهار نواياهم الحقيقة من هذه الفتاوى، ولا يستغلون الدين في مأرب السياسة.
جاء هذا ردًا على ما نشر مؤخر، حيث قال الداعية السلفي فوزي السعيد، خلال كلمته بمناسبة انتخاب إيهاب شيحة برئاسة حزب الأصالة: "إن خصوم الشريعة حتى لو كانوا مسلمين، يُعدون كفارا مخلدين في النار إلى أن يتوبوا"، مضيفًا إن "الليبرالي والعلماني مخاصم للشريعة، ومخاصمو الشريعة كفار".