قال أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار الليبرالي، إن التحالف مع أحزاب يسارية في الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري غير مستبعد.

وقال سعيد، في مقابلة على قناة أون تي في لايف مساء أمس الأربعاء، إن التحالفات الحزبية في الانتخابات المقبلة ستتوقف على النظام الانتخابي سواء كان فرديا أو جماعيا وهو ما لم يتحدد بعد.

وتوقع سعيد أن ينخفض عدد الأحزاب في مصر من 84 إلى ثلاثة أو أربعة أحزاب مشيرا إلى أن بعضها سيختفي تماما والآخر سيندمج لينتج أحزاب قوية.

وكان حزب المصريين الأحرار، الذي تأسس عام 2011، أعلن الشهر الماضي اندماجه مع حزب الجبهة الديمقراطية، وهو حزب أسسه السياسي الليبرالي أسامة الغزالي حرب عام 2008.

وقال سعيد إنه لم يعد هناك وجود لتصنيف الأحزاب في مصر وفقا لانتمائها لليمين واليسار، متوقعا التحالف والتنسيق في الانتخابات المقبلة مع الأحزاب اليسارية موضحا "الناس مؤمنة لأن دور الدولة معروف في حاجات معينة.. ولازم نشجع الاستثمارات الخاصة.. هناك نموذج جديد للاقتصاد العالمي مش هيخليني أشوف اليمين واليسار".

وكان "المصريين الأحرار" خاض الانتخابات البرلمانية في نهاية عام 2011 في تحالف "الكتلة المصرية" مع حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي (يسار الوسط) وحزب التجمع اليساري، وتمكنت الأحزاب الثلاثة من الحصول على المركز الرابع بعد أحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي والوفد.

وأضاف سعيد إن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أصبحت أمام تحد بعد 30 يونيو، وأشار إلى أن التظاهرات الحاشدة، والتي أدت لعزل محمد مرسي، "لم تكن ضد جماعة الإخوان ولكن ضد أيدولوجية.. الشعب المصري خرج ليرفض تداخل الدين والسياسة والحديث باسم الاسلام لأن الإسلام أعظم من تدخله في السياسة".

وقال سعيد إن المناقشات في مجلس الشورى السابق، الذي حل بعد 30 يونيو، كانت تدور بين نواب الحرية والعدالة والنور في ما إذا كانت القروض ربا أم لا، "ولكنها الآن مضطرة أن تتكلم سياسة فقط" على حد قوله.