أحدث الأخبار
قالت صحيفة تركية ناطقة باللغة الإنجليزية، إن هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مصر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، منع محاولات حكومة بلاده لتطبيع العلاقات مع القاهرة.
وأوضحت صحيفة "Today's Zaman" في مقال نشر أمس، أن كلمة أردوغان تسببت في إفساد محاولات الحكومة التركية للتقارب مع القاهرة وهي المحاولات التي كان يسعى لإنجاحها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ووزير خارجيته مولود جاوش أوغلو.
وقال رجب طيب أردوغان، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "من اكتفوا بمجرد المشاهدة والصمت ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال والنساء والانقلاب بالسلاح والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية".
فيما أعربت مصر أمس، عن استيائها إزاء كلمة الرئيس التركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت إنها "تضمنت أكاذيب وافتراءات تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري، كما أنها تروج لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الحقيقة".
وقالت الصحيفة التركية إن هجوم أردوغان على مصر تسبب في إلغاء اجتماع كان مقررا بين وزير الخارجية التركي جاوش أوغلو ونظيره المصري سامح شكري، ما ينذر بإجهاض جهود التقارب الدبلوماسي والسياسي بين البلدين.
وكانت تركيا قد أقامت تحالفا وثيقا مع الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي، ما أدى إلى توتر العلاقات بين مصر وتركيا عقب عزل الجيش للرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.
واتهمت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس، الرئيس التركي بإثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال "دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح الشعوب".
وقالت صحيفة Today's Zaman، إنها علمت من مصادرها أن وزارة الخارجية التركية أرسلت أحد ممثليها للقاء دبلوماسيين مصريين بهدف تدفئة العلاقات بين البلدين في أغسطس الماضي، غير أن المحاولة التركية باءت بالفشل بسبب تصريحات أدلى بها إمروالله ايسلر نائب رئيس الحكومة التركية ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آنذاك.
وسحبت مصر سفيرها لدى أنقرة، في أغسطس 2013، كما طالبت السفير التركي في القاهرة بمغادرة البلاد باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"، على خلفية تصريحات أدلى بها أردوغان مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي واعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر.