قال وزير الأوقاف محمد مختار إن "الجماعات الإرهابية المنتسبة للإسلام" والتي تواجهها المنطقة العربية الآن لا علاقة لها لا بالدين ولا بالإسلام.

وأضاف مختار، في تصريح نشر في صحيفة الأهرام اليوم، أن الكفار في جاهليتهم كانوا يعظمون الأشهر الحرم أكثر من تلك الجماعات التي "تهدف للسيطرة علي منطقتنا والتي لا علاقة لهم بالدين، ولا بالإسلام، ولا بالآدمية، ولا حتي بالقيم التي حافظ عليها الكفار في جاهليتهم".

وقال "الكفار كانوا يحفظون للبيت الحرام والأماكن المقدسة حرمتها .. وها نحن في الأشهر الحرم ابتلينا بأناس لا يرقبون في الدماء حرمة ولا عهدًا وذمة، يقتلون غدرًا وخيانة، في الحل أم في الحرم".

ولم يسم وزير الأوقاف جماعات بعينها.

وأعلنت حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية" في شهر ديسمبر الماضي، عقب مقتل 21 شخصا في تفجير استهدف مديرية أمن الدقهلية.

ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، تشهد محافظات مصر مظاهرات شبه يومية من أنصار الجماعة للمطالبة بعودته، وغالبا ما تطورت تلك المظاهرات إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل وإصابة المئات على مدار العام الماضي.

وطالب مختار بتكاتف الجهود في التوجيه الديني والفكري والثقافي والتربوي من كل مؤسسات الدولة لتحصين المجتمع وبخاصة الشباب من الوقوع في براثن هؤلاء فكريا أو تنظيميا.

وقال إن "مسيرة الإصلاح التي انطلقت في مصر لن تعطلها أو تثنينا عنها تلك العمليات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية التي تلفظ أنفاسها".

وطالب مختار الجميع "بالعمل على اجتثاث خلايا الإرهاب النائمة، وسرعة الإبلاغ عن أي عنصر يشتبه في انتمائه إلي تلك الجماعات الإرهابي".

وشهدت مصر، منذ عزل مرسي، عدد من التفجيرات استهدفت رجال الأمن وأبنية عسكرية وشرطية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من قوات الأمن.

وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" وهي جماعة متشددة موجودة في شمال سيناء وزاد نشاطها عقب عزل مرسي، مسؤوليتها عن العديد من تلك الهجمات وكان من أبرزها تفجير مديرية أمن الدقهلية وكذلك تفجير مديرية أمن القاهرة ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية.