أحدث الأخبار
قال مجلس حكماء المسلمين برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن ما تشهده بلدة "مضايا" السورية في ريف دمشق الغربي من حصار قاتل يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، وجريمة نكراء تخالف كل الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية.
يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة أشخاص على الأقل ماتوا من الجوع في مضايا في الأسابيع الستة الأخيرة، وتتعالى التحذيرات من مجاعة واسعة النطاق في الوقت الذي تحاصر فيه قوات موالية للحكومة المدينة التي تخضع لسيطرة المعارضة في سوريا.
وطالب المجلس، في بيان أصدره الأزهر اليوم السبت، بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ الذين يصارعون الموت كل لحظة نتيجة لنقص الطعام والشراب والدواء وجميع مقومات الحياة وسط وضع إنساني صعب جراء تعذر إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أهالي البلدة المحاصرين منذ فترة طويلة، ما أسفر عن وفاة وتشريد المئات.
ودعا مجلس الحكماء الضمير العالمي والمنظمات الإغاثية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والأمتين العربية والإسلامية، إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ مواقف سريعة وعاجلة لنجدة أهالي مضايا المحاصرين وإنقاذهم من الموت جوعا وعطشا، والعمل على فك الحصار المفروض على هذه البلدة بشكل فوري وعاجل.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين علي النعيمي إنه دعا المكتب التنفيذي للمجلس ليبحث في اجتماع عاجل ما يمكن أن يقدمه مجلس الحكماء من مساعدات إغاثية للأهالي المحاصرين، مؤكدًا أن مجلس حكماء المسلمين سوف يتقدم بمذكرة رسمية إلى الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها تجاه هذه المأساة اللاإنسانية.