أحدث الأخبار
قال أنطونيو كاتريكالا نائب وزير الصناعة الإيطالي اليوم الأربعاء إن ايطاليا لن تعارض استثمار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في تليكوم ايطاليا إذا كان مستعدا لضخ أموال في الشركة.
وأبلغ كاتريكالا الصحفيين على هامش مؤتمر في روما "المستثمرون الذين يجلبون الأموال محل ترحيب."
وكان يعلق على تصريحات لساويرس في الآونة الأخيرة عبر فيها عن اهتمامه بالاستثمار في تليكوم ايطاليا.
وتنفذ الشركة الإيطالية التي تسيطر عليها تليفونيكا الأسبانية مع ثلاث شركات مالية إيطالية خطة قيمتها أربعة مليارات يورو (5.5 مليار دولار) لخفض الدين وتمويل استثمارات مع سعيها للتغلب على سنوات من النمو الضعيف.
وكان ساويرس أبلغ وسائل إعلام في الأيام القليلة الماضية أنه سيكون مستعدا للاستثمار في الشركة بشرط انسحاب تليفونيكا منها.
وقال أيضا إنه سيكون مهتما بالمنافسة على شراء الوحدة البرازيلية الثمينة تي.آي.إم برازيل التابعة لتليكوم ايطاليا. لكنه قال إنه لاتجري محادثات حاليا.
وقال ساويرس في تعليقات أرسلها إلى رويترز عبر البريد الإلكتروني اليوم الأربعاء إنه ينبغي للشركة الإيطالية بدلا من بيع اصول أن تخفض الدين من خلال زيادة في رأس المال سيكون مستعدا للمشاركة فيها إذا تخارجت تليفونيكا من الشركة.
وقال الملياردير المصري الذي فشل في محاولة لشراء حصة في تليكوم ايطاليا في عام 2012 إن الشركة "تحتاج نحو ثلاثة مليارات يورو إلى أربعة مليارات يمكن أن تجمعها من خلال إصدار أسهم أفضلية."
ويهتم السياسيون الإيطاليون بدخول مزيد من الاستثمارات في شبكة الخطوط الثابتة للشركة وهي أكبر بنية اساسية للاتصالات في البلاد وتأمين الوظائف في إحدى أكبر الشركات في إيطاليا من حيث عدد العاملين.
ونفى الرئيس التنفيذي لتليكوم ايطاليا ماركو باتوانو يوم الثلاثاء شائعات عن احتمال أن تدرس الشركة إصدار اسهم افضلية لخفض ديونها الصافية التي تبلغ نحو 28 مليار يورو.
وقال ساويرس في رسالة البريد الإلكتروني إنه ينبغي للشركة الإيطالية الاحتفاظ بالوحدة البرازيلية المصدر الرئيسي للنمو بالشركة الأم لكن إذا قررت بيعها فسوف يكون مهتما بتقديم عرض شراء.
وقال باتوانو الذي تولى منصبه في تليكوم ايطاليا في اكتوبر تشرين الأول بعدما وافقت تليفونيكا على الاستحواذ تدريجيا على منافستها الإيطالية إن تي.آي.إم برازيل أصل استراتيجي لا يمكن بيعه إلا بسعر مقنع.
وظهر احتمال بيع الوحدة البرازيلية بسبب مشكلات تتعلق بالاحتكار بعدما رفعت تليفونيكا حصتها غير المباشرة في تليكوم ايطاليا إلى 15 بالمئة.
وتملك الشركتان شبكتين متنافستين لخدمات الهاتف المحمول في البرازيل وأمرت هيئة مكافحة الاحتكار في البرازيل شركة الاتصالات الأسبانية العملاقة بتقليص وجودها هناك.