جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر - صورة من الاتحاد الأوروبي.
قال جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إن الاتحاد سيقدم دعما بحوالي 106 ملايين يورو للإسهام في تمويل محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر، فضلا عن إرسال خبراء لتحديث استراتيجية الطاقة بحلول عام 2035.
وأضاف موران، في احتفالية اليوم الجمعة تحت عنوان (اليوم الأوروبي المصري الأول للطاقة)، "إننا نشهد مؤخرًا أن هناك نجاحات كثيرة في مجال استخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات في مصر وهو ما يعكسه مشاركة عدد كبير من وزراء الحكومة المصرية في الاحتفالية".
ونظم الاتحاد الأوروبي اليوم فعاليات الاحتفالية بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والبترول للتأكيد على أهمية وفوائد السلوك الاجتماعي والفردي التي تقلل من استهلاك الطاقة، وذلك بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ووزيري الصناعة والبيئة ووكيل وزارة الكهرباء.
من جانبه، قال موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء، إن ما تشهده مصر من مشروعات تنموية يتطلب ترشيد الطاقة، حيث إنه من الممكن توفير ١٠٠٠ ميجاوات يوميًا من خلال إغلاق المواطن للأجهزة غير المستخدمة.
وأشار عمران إلى وجود فرص حقيقية لترشيد استخدام الطاقة ومنها توزيع ملايين اللمبات الموفرة، واستعرض أيضا الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها مصر لتوليد الطاقة الشمسية، موضحا أن مجلس الوزراء وافق على تعميم تجربة الاعتماد على الطاقة الشمسية على حوالي ألف مبنى من مبان الحكومة في مصر.
وقال وزير الصناعة منير فخري عبد النور إن "تنويع مصادر الطاقة وتنمية الطاقات الجديدة والمتجددة يتطلب وقتًا طويلًا، حيث إن الشركات البترولية تسعى لإنتاج المزيد من الغاز والبترول ووزارة الطاقة تشجع تنمية مصادر الطاقة المتجددة، ولكن تلك الإجراءات تستغرق وقتًا وليس أمامنا اليوم إلا ترشيد استخدام الطاقة في منازلنا ومصانعنا وإلا توقف الإنتاج والنمو".
كما قال وزير البيئة خالد فهمي إن الحاجة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ليس فقط بسبب زيادة عدد السكان، ولكن بسبب الاحتياجات المختلفة لكل فرد، مشيرا إلى أن مصر تعاني من أزمة طاقة ناتجة عن الاعتماد على الغاز والبترول فقط، وأن الأزمة الحالية تطلبت إعداد خريطة طاقة مستقبلية.
وشدد فهمي على أهمية التعاون بين دول العالم لتقليل الانبعاثات الغازية، قائلًا إن "مصر تعد خارطة طاقة وفي نفس الوقت هناك إجراءات عاجلة تقوم بها الحكومة حاليًا، حيث تركز وزارة البيئة حاليا على استخدام المخلفات وخاصة الزراعية كمصدر للطاقة وهو من شأنه أن يوفر حوالي ٤ آلاف ميجاوات".
وتعاني مصر من أزمة طاقة تسببت في انقطاعات للكهرباء واحتجاجات وأثرت على قطاعي النقل والصناعة.
وقالت الحكومة العام الماضي إنها تسعى لرفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 20 بالمئة بحلول 2020 مقابل 2.5 بالمئة حاليا.
ووقعت وزارة الكهرباء عقدا -في يوليو الماضي- لإقامة وحدات للطاقة الشمسية لإنارة وتشغيل مبنى الوزارة عبر الطاقة المتجددة لأشعة الشمس.
وكان وزير الاستثمار أشرف سالمان قال -في سبتمبر الماضي- إن الحكومة تعتزم طرح مشروعات لتنفيذ محطات لتوليد 8 جيجا وات كهرباء (8 ألاف ميجا)، من الطاقة السمسية والرياح خلال أسبوعين.