قال وزير الداخلية، محمد إبراهيم، اليوم الأربعاء، إنه سيجري تعزيز أجهزة الرادار لضبط مخالفات السرعة، مشددا على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه المخالفين.

تصريحات إبراهيم، تأتي بعد ساعات من وقوع حادث تصادم بين حافلة مدرسية وثلاث سيارات بالطريق الزراعي بالبحيرة ما أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 17 آخرين.

كانت هيئة الطرق والكباري، أصدرت تقريرا مبدئيا بشأن الحادث، يفيد بوجود سيارة محملة بمواد بناء (زلط ورمل) كانت تسير "برعونة" بما يزيد عن السرعة المقررة قادمة من اتجاه طريق القاهرة إلى الأسكندرية، قامت بتضيق مساحة الحارة المرورية التى تسير عليها الحافلة المدرسية قبل الدوران عند الكيلو 48، ما أدى إلى وقوع الحادث.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن إبراهيم قوله، من موقع الحادث، إنه كلف مديري إدارات المرور على مستوى الجمهورية بتكثيف التواجد المروري على كل الطرق والمحاور المرورية وتعزيز أجهزة الرادار لضبط مخالفات السرعة واتخاذ الإجراءات الحاسمة تجاه المخالفين.

وأضاف إبراهيم أن الحملات مستمرة ومتواصلة على الطرق والمحاور الرئيسية لتحقيق الانضباط المروري في الشارع المصري، مشيرا إلى أن أن الحملات أسفرت خلال شهر واحد عن ضبط 13 ألفا و797 مخالفة مرورية متنوعة من بينها 22 ألفا و148 مخالفة تجاوز السرعة، و67 مخالفة سير عكس الاتجاه.

وناشد المواطنين الالتزام بقواعد وأداب المرور حرصا على سلامتهم وأمنهم وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.

وقال رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، إن الحكومة كلفت هيئة المستشارين بإعداد قرارات وتشريعات "رادعة، تحد من حوادث الطرق خاصة لمخالفات زيادة السرعة، والسير عكس الاتجاه، وثبوت تناول مواد مخدرة اثناء القيادة"، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل بحسم مع أى تقصير أو اهمال أو مخالفة للقوانين.

وفي مصر واحد من أعلى معدلات حوادث المرور في العالم بسبب قيادة بعض السائقين برعونة وسوء حالة كثير من الطرق وتهالك بعض السيارات.