أحدث الأخبار
كتبت: سارة خورشيد
شكا نشطاء حقوقيون اليوم الأربعاء من "عدم جدوى" أحدث زيارة تفقدية لسجن "العقرب" من جانب وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان لأن وزارة الداخلية هي التي حددت موعد الزيارة.
وقالت راجية عمران، عضو المجلس، لأصوات مصرية، إن زيارات المجلس للسجن "تفتقد عنصر المفاجأة"، حيث يكون لوزارة الداخلية اليد العليا في تحديد المواعيد التي يمكن للوفود أن تتفقد فيها السجون وتحديد السجون التي يمكنهم زيارتها.
وأضافت أنه لم يسمح لها بالانضمام إلى وفد المجلس الذي زار سجن العقرب أمس الثلاثاء.
وكتبت في تعليق بصفحتها على فيس بوك أثار اهتماما إعلاميا كبيرا أمس "السؤال بجد.. للدرجة دي راجية عمران انتو خايفين منها؟ مش كفاية آخر زيارة للعقرب لم يتم تبليغي وكانت فضيحة للنظام.. هل ما اتعلموش من الأخطاء السابقة؟".
وأضافت "من فترة فيه تجهيز من إدارة السجن لزيارة المجلس ومحاولات لتحسين الأوضاع.. خلينا نشوف تحسين الأوضاع حيستمر بعد الزيارة؟ وهل التهديدات للمساجين إن الوضع حيرجع للأسوأ لو اتكلموا في زيارة المجلس.. حيتم تنفيذه؟".
ومن جانبها قالت نيفين مسعد، عضو المجلس التي كانت ضمن وفد الزيارة، بصفحتها على فيس بوك اليوم، إن الأمين العام للمجلس مخلص قطب، وهو دبلوماسي سابق، اتصل براجية عمران ليسألها إن كانت تريد الانضمام للوفد لكنها لم ترد على الهاتف ولذلك لم يضف اسمها للقائمة التي أرسلها المجلس إلى وزارة الداخلية قبل الزيارة.
لكن راجية عمران اعتبرت، في تصريح لأصوات مصرية، أن هذا الكلام "مجرد حجة".
وقالت نيفيين مسعد، بصفحتها على فيس بوك، إن قطب أبلغ راجية عمران عند المجلس قبل تحرك الوفد أنه "لم يتم إخطار الأمن بمشاركتها ولا يليق أن يذهب عضو المجلس لزيارة السجن ويمنع من الزيارة لكن الاستاذ جورج (إسحاق عضو المجلس) رد بأنه سيحاول إقناع الأمن على باب السجن بإدخالها فإن فشل تعود."
وحين توجهت راجية عمران مع رفاقها إلى سجن العقرب تم إبلاغها عند بوابة السجن أن اسمها لم يكن على القائمة التي أرسلها المجلس.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية، لأصوات مصرية، إن إدارة السجن لم تظهر تعنتا في التعامل مع راجية عمران ورحبت بزيارة الوفد الحقوقي للسجن.
وأضاف أن اسم راجية عمران لم يكن ضمن قائمة الأسماء التي أرسلها المجلس للوزارة قبل 48 ساعة من الزيارة. وقال إن الوزارة تنسق عادة مع مجلس حقوق الإنسان مثل هذه الزيارات.
لكن راجية عمران أعربت عن اعتقادها بأنه لا قيادة المجلس ولا وزارة الداخلية كانتا ترغبان فعلا في أن تشارك في الزيارة لسجن العقرب. وقالت، لأصوات مصرية، إن رئيس المجلس محمد فايق كان يمكنه من خلال مكالمة هاتفية إضافة اسمها على عجل وإقناع الوزارة بأن تدعها تدخل إلى السجن مع زملائها لكنه لم يفعل ذلك.
وأضافت "هذه ليست المرة الأولى التي لا يسمح لي فيها بالانضمام إلى وفد يزور العقرب"، مشيرة لزيارة وفد المجلس لنفس السجن في أغسطس 2015.
وقالت نيفين مسعد، بصفحتها على فيس بوك، "كل من أبلغ المجلس بحضوره يوم الاثنين شارك في الوفد.. وقد شاركت راجية نفسها في عدة زيارات منها زيارة سجن القناطر التي كنت ضمن وفدها.. لم تكن هناك مرونة في التصريح لراجية وكان هناك تطبيق حرفي للوائح."
ولقي تقرير المجلس عن زيارة أغسطس إدانة من جماعات سياسية وحقوقية باعتباره "متحيزا" وغير شامل.
وبعد تعليقات راجية عمران ونيفين مسعد عضوي المجلس على فيس بوك أصدر المجلس بيانا اليوم قال فيه إنه وجد في زيارته الثانية أن بواعث القلق التي عبر عنها في زيارة أغسطس تعاملت إدارة السجن معها بإيجابية ما عدا مدة زيارات أقارب النزلاء والتي أوصى المجلس بزيادتها.
وقال نجاد البرعي، العضو السابق بالمجلس، إنه لا يمكنه التعليق على البيان لأنه لم يكن ضمن الوفد ولم ير بنفسه الوضع في العقرب، لكنه هون أيضا من فعالية كل الزيارات المقررة سلفا في كشف الأوضاع الحقيقية في السجن.
وقال "أنا ضد زيارات السجون لأنني مدرك أن أي زيارات من هذا القبيل تكون مرتبة سلفا."، معربا عن اعتقاده بأن "السجن هيتحول لخمس نجوم" قبل الزيارة مباشرة.