أحدث الأخبار
قال محمد أبو حامد - النائب بمجلس الشعب المنحل ووكيل مؤسسى حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس – إنه سيشارك اليوم في مليونية أمام المنصة بمدينة نصر لدعم الفريق أحمد شفيق.
وأضاف أبو حامد "إن مشاركته في هذه المليونية تأتى فى إطار تأكيد اعتراضه على ما يحدث فى ميدان التحرير من هجوم على الشرعية وافتراء على القضاء، ومحاولة فرض أمر واقع بعيد عن مؤسسات الدولة من خلال إعلان فوز محمد مرسى برئاسة الجمهورية قبل إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نتيجة الانتخابات".
كان المئات من مؤيدي الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية تجمعوا أمام نصب الجندي المجهول بمدينة نصر شرق القاهرة رافعين الأعلام المصرية ولافتات تأييد له وللمشير محمد حسين طنطاوي مكتوب عليها:"مصر فوق الجميع"، وسط هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة".
وأكد "دعمت الفريق أحمد شفيق لأنى ادعم الدولة المدنية في وجه الدولة الدينية إلا أنى أصررت على موقفي لأن أرى أن الدولة الدينية تمثل كابوسا يهدد مستقبل المصريين".
وأضاف أنه عندما يتم تخييره بين الدولة الدينية والدولة العسكرية القمعية فإنه ينحاز إلى الدولة الثانية، رغم إدراكى أن موقفى سيعرضني لهجوم شديد من قبل البعض.
وأضاف "الدولة العسكرية يمكن أن تعتقلني أو تمنعني من ممارسة نشاطي السياسي وقد أعود بعدها لممارسة نشاطي مرة أخرى، أما الدولة الدينية فتعتمد على تكفير الرأى الآخر وإقصائه عبر ستار الدين لذا فإن شفيق حتى لو كان ممثلا للدولة العسكرية فانا أنحاز له، لأن الدولة العسكرية أهون من الدولة الدينية".
ويضيف "هناك قوى سياسية تربط بين دم الشهداء ومصابي الثورة وبين الفريق شفيق من أجل الضغط على ضمير الناخبين لمنعهم من التصويت له، وهذا أمر غير صحيح بالمرة فالرجل لا علاقة له بهذه الدماء من قريب او بعيد".
وأضاف موضحا "قمت بالإطلاع على جميع أوراق لجنة تقصى الحقائق فى قضية قتل المتظاهرين على مدار 18 يوما منذ 25 يناير وحتى 11 فبراير عندما تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك ولم يرد ذكر الفريق شفيق فى أى ورقة منه فضلا عن الفريق تولى مسئولية رئاسة الوزراء وكان بيده جميع الصلاحيات باستثناء ملف الأمن الذي تولاه فى هذه الفترة المجلس العسكري".
وكان أبو حامد نائبا عن حزب المصريين الأحرار، إلا أنه استقال من الحزب وأعلن عن تأسيسه لحزبه الجديد.
ويرى أن تهديد بعض القوى السياسية خاصة الإسلامية بالنزول إلى ميدان التحرير وميادين المحافظات الأخرى فى حال فوز شفيق يتعارض جملة وتفصيلا مع مبادئ ثورة 25 يناير قائل " قمنا بالثورة من أجل تحرير إرادة المواطن المصري ومحاولات تزويرها التي كانت تجرى فى ظل النظام السابق وبالتالى فان تهديد بعض القوى السياسية بالنزول إلى الميادين وبدء موجات من التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة فى حال فوز شفيق يمثل هدما لهذه المبادئ ويؤصل للمبادئ الاقصائية التى يحاول البعض تكريسها تحت غطاء الدين".
ويطالب أبو حامد جماعة الإخوان المسلمين باحترام أصوات 20 مليون ناخب نزلوا إلى الانتخابات وصوتوا إما لصالح "شفيق" وإما لصالح "مرسى" بدلا من الهجوم على مؤسسات الدولة وتكريس حالة الإقصاء وفرض نجاح مرشحهم بالترهيب والقوة.
وأكد أن "99% من المتواجدين فى ميدان التحرير ليسوا من القوى الثورية كما يدعى البعض وإنما هم إخوان مسلمين يهمهم فى المقام الأول تحقيق أعلى سقف من المكاسب السياسية على حساب مصلحة الدولة".
وقال أبو حامد إن الجمعية التأسيسية الثانية لصياغة الدستور قد سقطت تماما بحل مجلس الشعب فضلا عن انسحاب عدد كبير من أعضائها مشيرا إلى "هناك 21 دعوى قضائية تم تحريكها من قبل عدد من الشخصيات العامة منها دعوى قضائية قمت بتحريكها من اجل الدفع ببطلان التأسيسية الثانية" وأضاف مؤكدا "العلة الأولى التي أسقطت التأسيسية الأولى هي نفسها التي ستسقط التأسيسية الثانية".