أحدث الأخبار
نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسئول لم تذكر إسمه إن وزارة الداخلية أجلت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بعد إصدارها بيانين تناشد فيهما المعتصمين بالمغادرة وذلك لإعطاء فرصة أخيرة للحل السياسي للأزمة.
وأوضح أن وزارة الداخلية وضعت بالفعل خطة أمنية شملت ثلاثة محاور رئيسية للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة حيث يشمل المحور الأول دعوة المعتصمين للانصراف من الميدانين مع التعهد بعدم ملاحقتهم قانونا وحمايتهم وضمان خروجهم الآمن أما المرحلة الثانية فتشمل حصار الميدانين وغلق الطرق المؤدية اليهما والمحور الثالث يشمل فض الاعتصام بالطرق والسبل القانونية المتعارف عليها.
وأضاف المصدر أن دعوة وزارة الداخلية للمعتصمين برابعة العدوية والنهضة بالانصراف مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا "ينطوى فى مضمونه على إعلان لبدء الاجراءات القانونية تجاه الاعتصامين".
وتابع أنه أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من خلال اصدار الوزارة لبيانين تدعو فيهما المعتصمين بالإنصراف كانت هناك ردود فعل من عدد من الرموز الدينية والشخصيات السياسية والعامة بالدولة طالبت بعدم اللجوء الى العنف فى التعامل مع الاعتصامين خاصة خلال شهر رمضان الكريم وفترة عيد الفطر المبارك وضرورة اعطاء فرصة أخيرة للوصول الى حل للازمة بعيدا عن التدخل الأمني.
وأكد المصدر المسئول أن "وزارة الخارجية أوصت بتأجيل التدخل الأمني فى المرحلة الحالية نظرا لاتساع نطاق التأييد الدولى يوميا لثورة 30 يونيو والنظر لها على أنها تعبير عن إرادة الشعب وليست انقلابا عسكريا كما يروج له أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وإعطاء فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي أو المحلى لمحاولة حل الأزمة دون خسائر".
وشدد المصدر المسئول على أن وزارة الداخلية قامت بناء على ردود الأفعال بتأجيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الخطة الى حين استنفاذ كافة المحاولات التى تقوم بها الدولة وكافة الاطراف لإنهاء الأزمة دون الحاجة الى تدخل أمني مشيرا الى أن وزارة الداخلية قامت بتطوير المرحلة الأولى من الخطة لتنفيذ خطة انتشار أمني بالمناطق المحيطة بميدانى رابعة العدوية والنهضة.
وأضاف أن الوزارة تمكنت من ضبط العديد من القضايا خلال الساعات الأخيرة من بينهما إحراز أسلحة نارية بدون ترخيص واستغلال الأطفال فى المشاركة فى الاعتصام كدروع بشرية فى المسيرات بالمخالفة للقانون وكذلك احتجاز وتعذيب بعض المواطنين داخل الاعتصامين.
وأكد المصدر المسئول أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية على أتم الاستعداد لتنفيذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة مشيرا الى انه تم بالفعل اختيار العناصر الأمنية المكلفة بتنفيذ الخطة على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية فى التعامل مع مثل تلك المواقف وفقا للقوانين المنظمة فى هذا الشأن.
كان أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قد أعلن رفض الجماعة لزيارة الوفد الغربى لخيرت الشاطر بمحبسه وذلك فى بيان صحفى تلاه من على منصة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية الليلة الماضية حيث قال "الدكتور محمد مرسى هو الرئيس الشرعي المنتخب ووحده هو الذى يمثل الشعب المصري وعلى من يريد التحدث إلى المصريين في أى شأن أن يلتقي به دون سواه".
وقال المصدر إن زيارة كل من ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي ووزيري خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى لنائب مرشد جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر صباح اليوم بمحبسه جاءت للتوصل لصيغة توافقية لفض اعتصامي رابعة والنهضة دون إراقة أي دماء.
وأوضح أن الزيارة تمت داخل مكتب مأمور سجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة في القاهرة واستمرت حوالى ساعة فى إطار طلب بعض الأطراف الدولية التدخل لحل تلك الأزمة السياسية بشكل سلمي خاصة بعد تفويض مجلس الوزراء لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الاعتصامين.
تجدر الإشارة إلى أن اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للاعلام والعلاقات كان قد نفى ما تردد عن قيام ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي ووزيري خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى بالتوجه لزيارة الشاطر بمحبسه بسجن شديد الحراسة في منطقة سجون طرة.