فيلم (ديكور) للمصري أحمد عبد الله .. الحياة ليست أبيض أو أسود

السبت 15-11-2014 PM 08:22
فيلم (ديكور) للمصري أحمد عبد الله .. الحياة ليست أبيض أو أسود

أفيش فيلم (ديكور)- صورة من صفحة الفيلم على فيس بوك.

كتب

الحياة ليست أبيض وأسود لكن بها خيارات كثيرة.. ربما كانت هذه الفكرة الرئيسية التي أراد ثنائي السيناريو شيرين ومحمد دياب تقديمها في فيلمهما (ديكور) الذي عرض في الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لكن المخرج أحمد عبد الله السيد وأبطاله أضافوا الكثير للعمل ليصبح محملا بالمعاني والرموز.

وعلى مدى 116 دقيقة، برع الثلاثي حورية فرغلي وخالد أبو النجا وماجد الكدواني في رسم مثلث محكم تدور داخله ثنائيات الماضي والحاضر والمتاح والمأمول والحقيقة والوهم، قبل أن يصل الصراع إلى ذروته ويحين موعد الاختيار فتكون النهاية مفاجئة للمشاهد إلى حد كبير.

ويقول مخرج الفيلم أحمد عبد الله السيد "تدور القصة حول (مها) التي تتصارع بين عالمين أحدهما حقيقي والآخر وهمي وتطرح من خلال قصتها سؤالا حول.. هل العالم الحقيقي بعيد عن العالم الوهمي؟ وهل الاختيارات التي نختارها في حياتنا تكون سهلة أم تحكمنا بعض العوامل الأخرى؟".

ولد أحمد عبد الله السيد بالقاهرة في 1979، ودرس الموسيقى الكلاسيكية وعزف آلة الفيولا، وبدأ عمله بالمجال السينمائي في 2003 كمونتير للأفلام الروائية. كتب وأخرج أول أفلامه الروائية (هليوبوليس) في 2009 ثم (ميكروفون) في 2010 وبعدهما (فرش وغطا) في 2013 .

ولاقى (ديكور) إقبالا كبيرا من جمهور مهرجان القاهرة السينمائي في عرضه الأول بالعالم العربي وأفريقيا. وعرض الفيلم من قبل في مهرجان لندن السينمائي في وقت سابق من هذا العام.

ويعرض الفيلم ضمن قسم (العروض الخاصة) بالمهرجان، والذي يضم أيضا أفلام (المرأة الرقيقة) من فيتنام و(بهجة الرغبات الإنسانية) من كندا و(من ألف إلى باء) من الإمارات و(مياه فضية سوريا: صورة ذاتية) من ألمانيا و(الساحة السحرية) من ايطاليا و(حائط البطولات) من مصر و(صالة المزادات: حكاية شقيقين) و(ملكة وبلد) من بريطانيا.

واذا كان (ديكور) يمثل امتدادا لنوعية (الأفلام النفسية) التي برع فيها المؤلف محمد دياب الذي صنع من قبل (أحلام حقيقية) في 2006 و(ألف مبروك) في 2009، فهو يمثل نقطة انطلاق جديدة لبطلة العمل حورية فرغلي.

وقدمت حورية فرغلي دورا مركبا تطلب مجهودا ذهنيا ونفسيا كبيرا، إذ تتمازج المشاهد بين عالمين متوازيين يقتربا من تخوم التناقض لكنها رغم ذلك أجادت الدخول والخروج من كليهما بمنتهى السلاسة.

ويوظف المخرج في الفيلم مقاطع متعددة من كلاسيكيات السينما المصرية، لتضفي أفلام الأبيض والأسود بعدا ساحرا على العمل حتى يشعر المشاهد أنها تكاد تتداخل مع الشخصيات في الحوار والحركة.

وعن مغزى تقديم الفيلم بالأبيض والأسود، قال مخرج العمل "استخدمتهما لأنهما من صميم الفيلم. وأتاح لي الأبيض والأسود استخدام أشكال فنية جديدة ساعدتني على أن أوفي القصة حقها. لكن رغم ذلك أترك الحكم للجمهور."

وتختتم الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوم الثلاثاء المقبل عند سفح الأهرامات.

تعليقات الفيسبوك