نظم العشرات من أنصار الشيخ عمرو عبد الرحمن المحتجز حاليا في الولايات المتحدة وقفة احتجاجية أمام محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس خلال نظر قضية التمويل الأجنبى للمطالبة بعودة الشيخ عمرو عبد الرحمن و9 من المعتقلين المصريين هناك.

كان الشيخ عمر عبد الرحمن تمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في عام 1984، سافر إلى الولايات ، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993 وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام  1997.

وررد المتظاهرون العديد من الهتافات المطالبة بعودة الشيخ المحتجز، ‪كما رفعوا لافتات كتب عليها "إلى الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الديمقراطية المزعوين، يا دعاه حقوق الانسان اين انتم من الدكتور عمرو عبد الرحمن"، "الحرية لعمرو عبد الرحمن و 9 من المعتقلين بامريكا"، "أطلقوا سراح عمر عبد الرحمن قبل الحديث عن اغلاق ملف التمويل الاجنبى..  ايها الامريكان اطلقوا سراح رعايانا كما اطلقنا سراح ابناءكم ‬" في إشارة إلى سماح السلطات بسفر 16 من المتهمين في قضية التمويل الأجنبي.

وقال عبد الله نجل الشيخ المحتجز "جئنا للمحكمة اليوم لتوصيل رسالتين الأولى للولايات المتحدة والثانية للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية".

واتهم الولايات المتحدة بأنها "تكيل بمكيلين فيما يتعلق بقضية والدي.. زعمت أن الشيخ عبد الرحمن جاء لتهديد الأمن الأمريكى وحكمت عليه حكم لم يسبق له مثيل فى التاريخ وهو حكم بالنية رغم انها تزعم انها بلد القانون و تحترم القضاة".

وقال إنه إذا أراد الأمريكيون أن "يتفاعلوا مع الشعب المصري ويجرون المصالحات مع الشعوب العربية.. فأول هذه المصالحات هى عودة الدكتور عمر عبد الرحمن وان الشعب المصرى لن يقبل التعامل مع الامريكان الا بعد عودة الدكتور عمر عبد الرحمن والمعتقلين المصريين فى السجون الامريكية‬".

وفي رسالته إلى الرئيس مرسي، قال إنه على الرئيس أن ينفذ وعده للشعب "عندما وقف في ميادن التحرير وتعهد بالافراج عن أبي" وذلك خلال زيارته إلى أمريكا المقررة يوم 23 سبتمبر المقبل.

وأكد على ضرورة أن تكون قضية الإفراج عن والده "من أولويات أجندته مع الرئيس الأمريكي أوباما وأن يتفاوض على عودة عبد الرحمن كما حرص على عودة الصحفية شيماء عادل من السودان وعاد بها على طائرته الخاصة الى الاراضى المصرية فيقوم بنفس الشئ مع الدكتور عمر عبد الرحمن".

كان نجل الشيخ عبد الرحمن صرح في وقت سابق خلال مقابلة مع أصوات مصرية إن الإفراج عن والده يتوقف على "إشارة من الرئيس محمد مرسي للخارجية المصرية"، مضيفا أنه على مرسي أن يتعامل مع ملف والده كما تعاملت حركة حماس مع الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.