وقعت اشتباكات بين قوات الأمن المركزي ومحتجين بعد وقفة احتجاج على فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد.

وعرضت محطة صدى البلد لقطات حية للاشتباكات أظهرت المحتجين في مواجهة قوات الأمن المركزي التي وقفت بينهم وبين سور السفارة.

ولم تتوفر على الفور أنباء عن وقوع إصابات.

وقال مراسل المحطة الموجود في موقع الحدث إن "هناك مجموعات من الألتراس دخلت وسبّت الشرطة وبعض رموز الداخلية واعتدت على قوات الشرطة وجنود الأمن المركزي."

وأشار إلى أن الشباب السلفيين وبعض القوى الثورية قامت بعمل دروع بشرية وقاموا بتهدئة الألتراس وقال "هناك حالة عبث كبيرة.. الشماريخ توقفت لكن الحاجة الجنونية للدمار وإشعال الحريق في السفارة بدأ يظهر بشكل هستيري."

وكان ما يقرب من 4 آلاف متظاهر احتشدوا أمام السفارة الأمريكية احتجاجا على الفيلم الذي أدعى البعض أن من أنتجه "أقباط من المهجر"، ويتضمن إساءات للرسول.

وكان محتجون قد كتبوا على جدران السفارة الأمريكية بالقاهرة أثناء وقفتهم الاحتجاجية ضد الفيلم المسيء للرسول الكريم "كلنا أبو يحيى الليبي".

ورفع بعض المتظاهرين أعلام الجهاد السوداء التي يستخدمها تنظيم القاعدة بعد إنزال العلم الأمريكي وإحراقه.

يذكر أن أبو يحيي الليبي هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والذي كانت واشنطن أكدت مقتله في يونيو الماضي.

وانتقد ممدوح إسماعيل عضو الهيئة البرلمانية لحزب الأصالة السلفي ما اعتبره موقفا صامتا من الرئيس محمد مرسي أمام نشر الفيلم المسئ للرسول الكريم، واصفا إياه بأنه "سكوت غير مبرر مطلقا" لمرسي. 

وطالب إسماعيل مرسي في تصريحات لتلفزيون رويترز باتخاذ موقف سياسي "يثلج قلوب المصريين جميعا" بشأن هذا الفيلم ومن وراءه.

بينما أعرب المتحدث الرسمي باسم حزب النور نادر بكار عن رفض الحزب لما قام به بعض المحتجين حول السفارة الأمريكية بعد أن صعدوا فوق أسوار السفارة وقاموا بإنزال العلم الأمريكي.

وقال بكار في تغريدة على تويتر "لم نوافق على ما قام به بعض الشباب المتحمس من الألتراس من انزال للعلم الأمريكي؛ واستجاب لنا الألتراس ونزلوا من فوق أسوار السفارة".

وكانت السفارة الأمريكية في القاهرة أعربت عن إدانتها لما وصفته بمحاولات بعض الأفراد المضللين إيذاء مشاعر المسلمين الدينية والإساءة للمؤمنين من جميع الأديان.

وقالت السفارة، فى بيان أصدرته اليوم على موقعها على الفيس بوك، إن احترام المعتقدات الدينية هى حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية. "نحن نرفض بشدة أفعال من يسيئون استخدام الحق العالمى لحرية التعبير للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين".