قالت نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، إن بعثة من صندوق النقد الدولي ستزور مصر في نهاية العام الحالي من أجل مراجعة الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية المصرية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الأهواني، على هامش اجتماعات الخريف للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن، قولها "نحن فخورون بالإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة خلال الأشهر الاخيرة والتي جاءت من وحي الحكومة والقيادة السياسية والشعب أيضا، خاصة وأن تلك الإجراءات كان يجب اتخاذها منذ سنوات".

وشددت على أن "الاشارات الايجابية التي يرسلها صندوق النقد والمؤسسات المالية الأخرى حاليا هى مؤشرات إيجابية وفي مصلحة الاقتصاد المصري".

كان مسؤول بصندوق النقد الدولي، قال في تصريحات سابقة، إن الوضع في مصر مازال صعبا، كما هو الحال في العديد من دول الشرق الأوسط الأخرى، إلا أنها حققت "بعض" الاستقرار الاقتصادي.. واتخذت بعض الإصلاحات المالية وهو ما يعتبر أمرا هاما لاستعادة الثقة الدولية في الاقتصاد المصري".

ويشارك وفد مصري في اجتماعات البنك والصندوق الدولي في واشنطنن ويضم الوفد وزراء المالية والتعاون الدولي والاستثمار ومحافظ البنك المركزي.

وعن لقاءات الوفد المصري في واشنطن، قالت الأهواني إن الوفد المصري بدأ نشاطه بمقابلة مدير وكالة التنمية الدولية الأمريكية راجيف شاه، لبحث سبل تنفيذ وتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الوكالة الأمريكية قبل أسبوع في القاهرة، كما تتطرق الاجتماع إلى المساعدات الامريكية خلال عامي 2014 و2015 والمجالات ذات الاولوية للحكومة المصرية خاصة في مجال البنية الأساسية، كما اجتمع الوفد مع رئيس مؤسسة التمويل الدولية، وهي ذراع القطاع الخاص للبنك الدولي، لبحث سبل تفعيل التعاون بين المؤسسة والقطاع الخاص في مصر.

أشارت الى أن الوفد تحدث خلال مشاوراته مع المسؤولين الدوليين عن المؤتمر الاقتصادي لجذب الاستثمار المقرر عقده في 21 و22 فبراير المقبل وأغراضه وأهدافه.

كان وزير المالية، هاني قدري، صرح أمس بأن الوفد سيوجه الدعوة لكبار مسئولي ورؤساء الصناديق الاستثمارية والبنوك والمؤسسات المالية العالمية، والشركات الدولية للمشاركة في مؤتمر القمة الاقتصادية.

وقالت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، في وقت سابق، إن الصندوق سيشارك في مؤتمر القمة الاقتصادية وإنه "مستعد لتقديم دعم لمصر لو كانت مهتمة".