أحدث الأخبار
دعا ائتلاف حقوق الطفل والشبكة المصرية للهيئات العاملة مع أطفال الشارع، لإحياء ذكرى اليوم القومي للتضامن مع أطفال الشارع "23 فبراير من كل عام " للعام الثامن على التوالي.
وأعلنت منظمات مجتمع مدني وأحزاب تضامنها ومشاركتها في هذا اليوم تحت شعار "أطفال في الشارع مسؤولية مجتمع"، مشيرين إلى تجاهل أطفال الشارع من الحكومات المتعاقبة على مدار سنوات طويلة.
وقال الائتلاف في بيان اليوم، اطلعت عليه "أصوات مصرية"، إن "المجتمع تعامل مع أطفال الشوارع على أنهم جناه خارجون عن القانون وليسوا ضحايا لسياسات اجتماعية واقتصادية انتهجتها وما زالت الحكومات المتعاقبة أدت إلى تفشي هذه الظاهرة في مصر وانفجرت في وجوهنا جميعاً".
وأدان الائتلاف تصريحات أحمد مكي وزير العدل، التي أدلى بها في اتصال تليفوني مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج العاشرة مساء، واتهم فيها هؤلاء الأطفال بأنهم المسؤولين عن كل الكوارث ووصفهم بـ "أبناء التوربيني".
وأضاف البيان أن استمرار هذه الظاهرة بدون حل "وصمة عار" في جبين الوطن، وحمل الحكومة والمجتمع المسئولية للدفاع عنهم وحمايتهم من جميع أشكال الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل يومي، مشيرا إلى محاولات الزج بهم في الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد وتحميلهم مسؤولية عجز الدولة عن الوصول دائما للجناة الحقيقيون المسؤولين عن أعمال العنف التي تتصدر المشهد السياسي الأن.
ورفض البيان ما قاله مصدر أمني بشأن ضبط 354 حدثا في مناطق الأزبكية، ومصر الجديدة، والتجمع الخامس، واتهمهم بالهجوم على قوات الأمن والقصور الرئاسية واستئجارهم في مواجهة قوات الأمن والاعتداء عليها بالحجارة والمولوتوف.
وقال إن هذه التصريحات تشعل نار العنف والعنف المضاد تجاه فئة من الأطفال عانت ومازالت تعاني من الظلم والتهميش الاجتماعي والاستغلال السياسي، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات تضع مزيد من العراقيل أمام المجتمع المدني في العمل على كسب ثقة أطفال الشارع ودمجهم في أسرهم ومجتمعاتهم.
وطالب الائتلاف بضرورة التحقيق في هذه التصريحات والاتهامات ضد أطفال الشارع، مشيرا إلى عدم استطاعتهم الدفاع عن أنفسهم، قائلا "إنها تصدر عن شخصيات مسؤولة وتنتمي إلى النظام الحاكم فى مصر".