أعلن عدد من العسكريين المتقاعدين تأييدهم للدكتور محمد مرسى، رئيسًا للجمهورية، وذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء اليوم بنقابة العلميين، وقال الدكتور محمد مرسي إنه لم يكن لدى الجيش المصري نية لقتل المتظاهرين أيام الثورة بميدان التحرير، لأنه ليس كجيش رومانيا، الذي رآه بعينه يقتل أبناء وطنه -حسب تعبيره. 

وقال من حسن الحظ إن الشعب والجيش معًا في ثورة يناير، والتاريخ سيذكر ذلك، مؤكدًا أن المجلس العسكري لديه أخطاء، لكنهم ليسوا خونة أو متآمرين. 

وأوضح خلال لقائه مع العسكريين المتقاعدين أنه خدم في القوات المسلحة كمجند عام 1976 في سلاح الحرب الكيماوية مشاة، واستفاد من الحياة العسكرية كثيرًا، وأهمها الانضباط والتضحية والانتماء للوطن، مؤكدًا أن العسكريين على أتم استعداد للتضحية من أجل الوطن وحمايته التي تعد أعلى درجات التضحية. 

وطالب مرسى قيادات القوات المسلحة تكملة الجميل قائلًا: "باقى حتة ليكون تاريخ الجيش ناصع جدا لحين تسليم السلطة حتى تكتمل الثورة"، مؤكدًا أن العسكريين المتقاعدين ظُلموا وتحملوا الكثير من أجل مصر لأنهم يحبون الوطن. 

وأوضح أن الفساد والظلم نال جميع المصريين وكل الجهات، وأننا نفاخر بالمؤسسة العسكرية التي أنجبت الكثير من رجال مصر الأبطال في 1956 و1973، رافضًا بشدة التفرقة بين الشعب وقواته المسلحة قائلا "أخطر وأسوأ تقسيم هو تقسيم الوطن ليصبح شعبًا وجيشًا". 

وتعهد مرسي بحل كل المشكلات التي تواجه العسكريين المتقاعدين بمساعدة أهل المجال والخبرة والمتخصصين، مضيفًا أن النظام السابق أجرم في حق القوات المسلحة مثلما بخس حق جميع المؤسسات، مطالبًا الجميع بالاصطفاف من أجل مصر التي تتعرض لخطر، حيث محاولات كثيرة من النظام البائد للعودة مرة أخرى بنا إلى الوراء. 

من جانبه أكد العقيد أحمد نوفل، أحد العسكريين المتقاعدين، أنهم لن يقبلوا العودة للوراء لسنوات عانى خلال الجميع، فهذا لن يتم بأى شكل من الأشكال، ومن هنا جاء دعمنا للدكتور مرسى، على حد قوله.