قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم السبت، بمعاقبة صحفيي قناة الجزيرة محمد فاضل فهمي، وباهر محمد وصهيب سعد، وخالد عبد الرؤوف، وشادي عبد الحميد، والأسترالي بيتر جريست "المرحل إلى موطنه أستراليا" بالحبس المشدد 3 سنوات، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الماريوت".

وقضت المحكمة أيضا ببراءة خالد عبد الرحمن، ونورا حسن البنا مما نسب إليهما بأمر الإحالة، كما قضت بحبس المتهم باهر محمد 6 أشهر أخرى بسبب حيازته طلقة بدون ترخيص.

قال المستشار حسن فريد رئيس المحكمة إن المحكمة اتضح لها من أوراق القضية على وجة القطع واليقين أن المتهمين غير صحفيين وغير مقيدين بنقابة الصحفيين أو الهيئة العامة للاستعلامات، وإنهم حازوا أجهزة بث بدون ترخيص وقاموا ببث أخبار كاذبة على قناة الجزيرة بهدف الإضرار بالبلاد وإن البث تم على قناة الجزيرة غير المرخص لها بالعمل فى مصر.

والحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض، ويعد ذلك آخر درجة تقاضي فى القضية، وقد تؤيد النقض الحكم أو تتصدى للقضية بنفسها وتصدر حكما فيها، ليكون باتا ونهائيا فى كلتا الحالتين.

وكانت محكمة النقض قررت، في يناير الماضي، إعادة نظر القضية بعد قبول طعن المتهمين على الحكم الصادر بحسبهم لفترات تتراوح ما بين 3 إلى 10 سنوات لاتهامهم بـ"مساعدة منظمة إرهابية".

وأسندت النيابة إلى المتهمين تهم "الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام العمل بالدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر".

وقررت المحكمة في فبراير الماضي إخلاء سبيل باهر محمد بضمان محل إقامته وإخلاء سبيل محمد فهمي بكفالة 250 ألف جنيه.

كانت السلطات المصرية رحلت في فبراير الصحفي الأسترالي بيتر جريست، الذي كان ضمن المتهمين في القضية، إلى بلاده، لتتم محاكمته هناك بناء على قانون أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر يسمح بترحيل الأجانب المتهمين لمحاكمتهم في بلادهم.

وتتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة ببث أخبار كاذبة والتحريض على العنف في مصر بهدف دعم جماعة الإخوان المسلمين.