حصلت «الشروق» على خريطة شبكة النقل المستقبلية فى القاهرة الكبرى، والتى قام مركز «تميز تخطيط النقل» فى الوزارة بإعدادها.

وأكد مستشار وزير النقل للتخطيط ورئيس مركز تميز لتخطيط النقل، أحمد موسى، لـ«الشروق» اليوم، أنه تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى المبدئية للعديد من مشروعات قطاع النقل التى سيتم طرحها فى المؤتمر الاقتصادى، المزمع عقده فى مارس القادم، برعاية رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، وهى المشاريع التى توضحها الخريطة بشكل تفصيلى حتى عام 2020 كحد أدنى على مستوى القاهرة الكبرى.

وأوضح موسى، أن أول تلك المشاريع إنشاء 144 كيلو مترا من خط قطار السكك الحديدية المكهرب (LRT) فى مداخل القاهرة الكبرى، والذى يتكون من 4 خطوط، الخط الأول يربط يبدأ من محطة «الخلفاوى» بالخط الثانى لمترو الأنفاق، مرورا بميدان المطرية وحلمية الزيتون بالخط الأول للمترو، ثم محطة هارون بالخط الثالث، وصولا إلى محطة حسن المأمون بالخط الرابع الجديد، الذى سيبدأ العمل فيه بداية العام الجديد، انتهاء بمحور المشير طنطاوى، بطول 25 كيلو مترا وتكلفة تقدر بمليار دولار، ومن المتوقع أن ينقل هذا الخط 600 ألف راكب يوميا بحلول عام 2022.

بينما يمتد الخط الثانى للقطار من منطقة الخصوص بالقليوبية إلى محطة مترو باب الشعرية بالخط الثالث، ليمتد بعدها إلى شارع بورسعيد بطول 13 كيلو مترا بتكلفة تبلغ 650 مليون دولار، ومن المتوقع أن ينقل هذا الخط حوالى 250 ألف راكب يوميا فى عام 2022.

أما الخط الثالث، فيبدأ من ميدان رمسيس ثم النزهة وإلى مساكن شيراتون بطول 19 كيلو مترا وتكلفة 200 مليون دولار، لينقل 150 ألف راكب يوميا، بينما يمتد الخط الرابع للقطار من رمسيس إلى منطقة الألف مسكن بطول 13 كيلو مترا وتكلفة 155 مليون دولار لينقل 170 ألف راكب يوميا خلال عام 2022.

وأشار رئيس مركز تميز، إلى أن المشروع الثانى المقرر طرحه على المستثمرين فى المؤتمر الاقتصادى هو القطار المعلق الكهربائى «مونوراى»، بطول 11 كيلو مترا، يمتد من منطقة الرماية بالهرم حتى جامعة القاهرة بالجيزة، مرورا بشارع فيصل، بتكلفة تقديرية 570 مليون دولار، ومن المقرر أن ينقل 476 ألف راكب يوميا.

أما المشروع الثالث، الذى ستطرحه الوزارة، وفقا لتأكيدات مستشار وزير النقل، والموضح تفصيليا فى الخريطة، هو إنشاء شبكة من خطوط «الأتوبيس السريع» «BRT»، بطول 300 كيلو متر فى مسارات بعيدة تماما عن السيارات والطرق العادية داخل القاهرة الكبرى، وتتكون من 8 خطوط بتكلفة تقديرية 2 مليار دولار، حيث إن إنشاء الكيلو متر الواحد لا تتجاوز قيمته 35 مليون جنيه، ومن المتوقع أن تنقل هذه الشبكة حوالى مليون ونصف المليون راكب يوميا، بزمن تقاطر لن يتجاوز الدقيقتين.

أما المشروع الرابع، فهو عبارة عن شبكة جديدة لنقل البضائع عن طريق السكة الحديد بطول 500 كيلو متر وتكلفة تصل إلى 2 مليار و500 مليون دولار، لربط ميناء العين السخنة بالقاهرة، ومنه إلى منطقة الروبيكى «العاشر من رمضان ـ بلبيس»، ومنه لخط «بورسعيد ـ الإسماعيلية».

أما الخط الثانى لهذا المشروع فيصل بين الميناء اللوجيستى بـ6 أكتوبر إلى خط «المناشى»، والخط الثالث من ميناء 6 أكتوبر حتى ميناء الإسكندرية، وأخيرا خط يمتد من بورسعيد ثم دمياط إلى ميناء الإسكندرية.

والمشروع الخامس المقرر طرحه فى المشروع يتعلق بقطاع النقل النهرى، وجار الانتهاء من الدراسات الأولية الخاصة به.

وأكد موسى، أن المركز يتولى تنفيذ المخطط الدولى للطرق حتى 2050، وشبكة الطرق القومية، وتطوير استراتيجيات وسياسات قطاع النقل، بهدف إنشاء محاور تنمية جديدة وربط التجمعات السكانية المتكدسة حول الدلتا ووادى النيل بالمنافذ البحرية، لتعظيم التجارة بين الشرق الغربى للجمهورية وشمالها، وتعظيم الناتج القومى والتنمية عن طريق وجود شبكة طرق متكاملة. مشيرا إلى أن المركز يقوم بإجراء الدراسات والأبحاث وجمع المعلومات لتحديث بيانات النقل والمرور الأساسية، للتأكد من اتباع النماذج المعمول بها فى الوزراة بالتعاون مع جهات دولية ومطابقتها بمعايير تلك الدول، وتطوير نظام النقل الذكى، وتعظيم إنتاجية قطاع النقل من حيث الكفاءة والأمان، وتوفير استخدام الطاقة وتقليل الآثار السلبية على البيئة.