قالت رانيا هداية، مسؤول البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إن هناك بعض الدول أبدت استعدادها للمساهمة فى إزالة الألغام من 250 الف فدان من أراضي العلمين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 20 مليون دولار في غضون ثلاث سنوات.

وتقع مدينة العلمين عند الكيلو 106 من طريق الأسكندرية - مرسي مطروح، وتتبع إداريا محافظة مطروح.

وأضافت هداية أن الاتحاد الأوروبي سيشارك بحوالي 6 مليون دولار، إضافة إلى المساهمة الدائمة من المانيا بحوالي 600 الف يورو في كل مرحلة لإزالة الألغام، وذلك ضمن وثيقة الأمم المتحدة التي ستقدمها إلى الحكومة المصرية متمثلة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وأعلن الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان عن إنشاء مركز حضري ضخم في الساحل الشمالي على مساحة 26 الف فدان من إجمالي المنطقة التي تم تطهيرها من الألغام بهدف تنمية الساحل الشمالي وإنشاء مدينة سكنية تضم العديد من الأنشطة الخدمية والثقافية وتستوعب نحو مليون نسمة.

وأشار الوزير -خلال احتفالية تسليم 26 الف فدان خالية من الألغام في العلمين إلى وزارة الإسكان اليوم الثلاثاء- إلى أن المشروع سيعتمد بشكل أساسى على استخدام الطاقة الشمسية، مؤكدا أن الوزارة ستشرع في التخطيط العمراني خلال الأسابيع المقبلة للمدينة الجديدة التى سيتم إنشائها.

جدير بالذكر أن فريق تطهير الصحراء الغربية من الألغام التابع لسلاح المهندسين بالقوات المسلحة قام بتجميع الألغام التي تم إزالتها لعرضها على المسؤولين والتي بلغت 41.195 الف لغم.

وتعاني مصر منذ عام 1942 من الألغام التي زرعها كل من الحلفاء والمحور في الحرب العالمية الثانية “1939-1945″ في الساحل الشمالي لمصر الذي شهد معركة العلمين مسرح العمليات القتالية.

وبلغ عدد الألغام نحو 21 مليون لغم قامت بزرعها كل من بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا بحجة عمل حواجز صناعية تعويضية عن النقص في الحواجز الطبيعية غير المتوفرة في الصحراء الغربية.

وتضم مطروح 19 مليون لغم وحدها، قامت القوات المسلحة في إطار برنامج إنمائي للأمم المتحدة بإزالة 3 ملايين منها، وتم تطهير 55 ألف فدان على مرحلتين خلال العشرة أعوام الماضية لتستخدم في أغراض زراعية وسياحية.