أحدث الأخبار
نواب الحزب الوطني "المنحل" ينافسون أنفسهم في انتخابات المنيا ولا تظهر المرأة بقوة إلا في عاصمة المحافظة، فيما يستمر الاستقطاب الطائفي والاستنفار القبلي والعائلي كأساس للدعاية الانتخابية، كما هو الحال في كل الانتخابات السابقة.
يتنافس 253 مرشحا فرديا وثلاث قوائم على 31 مقعدا في محافظة المنيا ضمن محافظات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب المقبلة.
وتجرى المرحلة الأولى للانتخابات يومي 18 و19 أكتوبر الجاري وتشمل 14 محافظة على مستوى البلاد.
ويبلغ عدد المرشحين بالنظام الفردي 253 مرشحا يتنافسون على 25 مقعدا فرديا، وينتمي عدد منهم لبعض الأحزاب أبرزها مستقبل وطن والمصريين الأحرار والنور وحماة الوطن وحراس الثورة، كما تتنافس ثلاث قوائم (الصعيد ونداء مصر وفي حب مصر) على 6 مقاعد.
ويبلغ عدد المرشحات في المحافظة 8 سيدات، حيث خلت 4 دوائر -تمثل 6 مراكز من مراكز المحافظة- من أي مرشحات وهي مراكز مغاغة، العدوة، بني مزار، مطاي، أبو قرقاص، وملوي.
ودائرة مدينة المنيا (عاصمة الإقليم) هي الأوفر حظا في ظهور السيدات كمنافسات للرجال، حيث تتنافس خمسة مرشحات في نفس الدائرة من بين 40 مرشحا هم إجمالي المرشحين في تلك الدائرة، وبذلك لم تكتف مرشحات هذه الدائرة بمنافسة الرجال، بل قررن منافسة بعضهن البعض في دائرة واحدة.
* الوطني ينافس نفسه في الجنوب
وتبدو أفضل فرص رجال الحزب الوطني المنحل في جميع دوائر المحافظة خاصة في المراكز الجنوبية من المحافظة من المنيا إلى ديرمواس، اعتمادا على جذور العائلات بالقرى والتربيطات العائلية، خاصة العائلات البرلمانية والتي تمتد جذور أبنائها كأعضاء في البرلمان لعدة أجيال.
ويتنافس 23 نائبا سابقا بمجلس الشعب بالمنيا في انتخابات مجلس النواب، بينهم 18 نائبا سابقا عن الوطني "المنحل" يتركز 10 منهم في 4 مراكز بجنوب المحافظة، واثنان آخران من نواب حزبي الحرية والبناء والتنمية ويخوضان الانتخابات هذه المرة كمستقلين، بينما يترشح ثلاثة نواب سابقين كمرشحين مستقلين أيضاً.
* الدعاية الانتخابية
بدأ المرشحون حملتهم الانتخابية مبكرا في مايو الماضي قبل فتح باب الترشح رسمياً، حيث علقوا لافتاتهم في الشوارع مخالفين بذلك القرارات والقوانين ولم تتخذ اللجنة العليا للانتخابات معهم أي إجراء حتى الآن.
وشابت حملة الدعاية مخالفات وانتهاكات من جانب عدد من المرشحين، إذ تجاوز شكل الدعاية الانتخابية في المنيا اللافتات والبانرات وصفحات فيس بوك، لتصل إلى حد الاستقطاب الطائفي واستغلال المناسبات والمقار الحكومية.
وقال محمد الحمبولي، رئيس مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان بالمنيا، إن المركز تلقى شكاوى إثر مخالفات انتخابية وقعت، حيث قام مرشح بوضع "بانر" له بمدخل الوحدة المحلية بقرية صفط الخمار.
كما قام مرشح آخر باستغلال مناسبة بدء العام الدراسي وطباعة صورته الشخصية ورمزه الانتخابي على كراسات وكشاكيل وجداول الضرب، وقام بتوزيعها على منازل دائرته بجنوب مدينة المنيا.
وفي محاولة للاستقطاب الطائفي، قام أحد مرشحي المنيا باستخدام كلمات وصور للبابا كيرلس السادس في الدعاية الانتخابية الخاصة به لكسب أصوات الأقباط.