أحدث الأخبار
كتب: حسام زايد
تركت الأحداث العنيفة والقلاقل الأخيرة بالشارع المصري آثاراً سلبية على كل نواحي المجتمع حتى أنه أثر على العلاقات الجنسية بين الزوجين، وجعلها أمراً غير مرغوب فيه بنسبة كبيرة، حيث يؤكد الخبراء أن حالة القلق والتوتر التي تمر بها البلاد وأخبار العنف والقتل والمظاهرات، والأخبار المتناثرة عن وقوع هجوم أوانفجار هنا وهناك لها تأثير مباشر على إشارات المخ السلبية التي يقوم بإرسالها للمراكز الجنسية.
ويؤثر ذلك بحسب متخصصين على الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء، هذا ما أكده الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة خلال مؤتمر صحفى اليوم لافتًا إلى أن العلاقات الحميمة تحتاج إلى الطمأنينة.
وأشار عبد العظيم إلى أن المخ هوالمتحكم الرئيسي في العلاقة الجنسية، وهذا يتأثر بالأحداث المحيطة، فإذا كان ما يحدث في العالم الخارجي مخيف، فإن المخ يتوقف عن إرسال إشارات ايجابية للعلاقة الجنسية فتستمر ضعيفة، فعندما يسيطر على الرجل والمرأة ظروف غير مريحة وتوتر فلا يمكن أن يحدث بينهما علاقة جنسية.
وأوضح بأن المخ يضم منطقة هلالية تشمل مراكز متخصصة عن العملية الجنسية، وتستقبل الحواس الخمس المؤثرات الخارجية وتصل إلى المراكز المتخصصة في المخ والتي تثير الرغبة وتهيأ للعملية الجنسية، لافتا إلى أن الغدد الصماء تلعب دوراً مهماً في العملية الجنسية فهي مسئولة عن إفراز هرمون التيستيستيرون - هرمون الذكورة "المسئول عن الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة، وان كان يفرز لديهما بنسب متفاوتة: الرجل أكثر بكثير من المرأة.
ويقول إن الاكتئاب مرض منتشر ويؤثر على الرغبة الجنسية، والرغبات الأساسية مثل الطعام والرغبة في النوم سواء بالزيادة أوالنقصان، والشعور بالحزن، لذلك فانه لا تجتمع الرغبة الجنسية والاكتئاب أبدا.
ومن جانبه أوضح الدكتور طارق أنيس - أستاذ أمراض الذكورة ورئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية - أن ضعف الانتصاب عرض مرضي يتمثل في عدم القدرة المستمرة أوالمتكررة علي الانتصاب أوعدم القدرة على المحافظة عليه حتى إتمام المعاشرة الزوجية بشكل مُرضى.
ويضيف الدكتور بأن المعدلات العالمية تقدر المعدلات العالمية لاضطرابات الانتصاب بين الرجال من جميع الأعمار18.6٪ أي أن واحد من كل خمسة رجال تقريبا يعانى من ضعف الانتصاب بينما تبلغ النسبة بين الرجال فوق سن الأربعين ٥٢٪.
ورغم أن ضعف الانتصاب عرض يعاني منه الرجال المسنين في المقام الأول، وقد اكد دكتور انيس ان العديد من الدراسات اثبتت ان نحوثلث المتقدمين للحصول علي المساعدة الطبية من هذا العرض هم من الرجال دون سن الأربعين؛ فبالرغم من عدم توفر إحصائيات قومية عن نسب الإصابة بضعف الانتصاب بين المصريين فان هناك مؤشرات تنبأ بزيادة الإصابة عن المؤشرات العالمية.
وأضاف أن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى ضعف الانتصاب وهي تسبب خلل وظيفي لطبقة خلايا الاندوثيليم التي تبطن الشرايين والفراغات الدموية بالجسم الكهفى بالقضيب وهذه الطبقة هي المسئولة عن إفراز أكسيد النيتريك والذي يبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية تنتهي بارتخاء العضلات الملساء وحدوث الانتصاب اللازم لإتمام العملية الجنسية؛ أن أسباب الإصابة باضطرابات الانتصاب هي نفسها أسباب الإصابة بقصور الدورة الدموية في الجسم بشكل عام بما في ذلك الشرايين التاجية للقلب أوالشرايين الثباتية للمخ أوالشرايين الطرفية وعلى ذلك تكون هي نفس أسباب جلطات القلب أوالسكتات الدماغية.
ويعتمد علاج ضعف الانتصاب علي علاج الأمراض المزمنة التي تؤدي لضعف الانتصاب مع تعديل نمط الحياة غير الصحي مثل الإقلاع عن التدخين وعدم إدمان المواد المخدرة والكحوليات وممارسة الرياضة والتخلص من الوزن الزائد والبعد عن الضغوط النفسية وتناول الأطعمة الصحية والبعد عن الأطعمة التي تؤدى للسمنة وزيادة الدهون في الدم واستبدال الأدوية التي قد تؤثر على الانتصاب بأخرى غير مؤثرة، بالإضافة لاستخدام مثبطات النوع الخامس من إنزيم فوسفودايإستريز سواء التي تستعمل عند الحاجة أوما يستعمل بصفة يومية .
وتعد هذه العلاجات طفرة حقيقية ليس فقط في وسائل علاج الضعف الجنسي ولكن أيضا في تحسين نوعية الحياة، حيث وفرت هذا العقارات علاجاُ فعالاُ وفائق الآمان يؤخذ عن طريق الفم عند اللزوم.
وحديثاً فإنه هناك عقارات لعلاج الضعف الجنسي بتركيز ١٠٠ مليجرام بالأسواق المصرية وهي مهمة سواء من الناحية الطبية أوالاقتصادية حيث تتيح هذه الجرعة علاج حالات ضعف الانتصاب الشديدة والتي يصعب علاجها كتلك التي يعاني منها الرجال المتقدمين في السن ومرضى السكر وعقب إزالة أورام البروستاتا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور ايمانويل جانيني – بروفيسور الصحة الجنسية والغدد، جامعة لاكيلا بايطاليا - إن الدراسات الحديثة أثبتت أن عقارات الضعف الجنسي تحسن المريض من الناحية الشخصية والطبية وتؤدي إلى تحسن ملحوظ في الدورة الدموية وتدفق الدم في العضوالذكري، كما أثبتت الدراسات أنها آمنة وأثارها الجانبية، يسهل احتمالها على المريض.