طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج "الفوري وغير المشروط"، عن "فتيات الأسكندرية"، المدانات بالتحريض على العنف.

كانت محكمة جنح سيدي بشر في الإسكندرية حكمت، الأربعاء الماضي، على 14 سيدة من المنتميات للإخوان المسلمين بالسجن 11 عامًا بعد إدانتهن بتهمة المشاركة في قطع طريق الكورنيش في تظاهرة بداية شهر نوفمبر الجاري، كما حكمت بإيداع 7 فتيات قصر في دار الأحداث.

وقالت المنظمة، في بيان نشر على موقعها الالكتروني الخميس، إن تلك الأحكام هى دليل على "تصميم من السلطات المصرية على معاقبة المعارضين".

وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الأحكام "إشارة قوية على أن لن يكون هناك حد لجهود السلطات لسحق المعارضة وأنه لا يوجد أحد في مأمن من القبضة الحديدية الخاصة بهم"، خاصة بعد إقرار قانون التظاهر "الصارم" حسب قولها.

"تلك السيدات والفتيات ما كان يجب اعتقالهن من الأساس، هن الآن معتقلات رأي ويجب أن يطلق سراحهن على الفور ودون شروط".

وأصابت هذه الأحكام المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان بـ"الذهول"، وطالب البعض الرئيس بإصدار عفو رئاسي عنهن.

وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، "القضاء يحكم على فتيات الإسكندرية خلال أيام ويسير بسرعة السلحفاة في محاكمات مبارك وعصابته".

وأضاف أن الأحكام "تثبت أن استقلال القضاء في ذمة الله".