كتبت: أمنية طلال

أكدت ناشطات سياسيات وصحفيات أن الرهان الحقيقي في الانتخابات البرلمانية المقبلة على كسب دعم وتأييد الشارع لزيادة التمثيل السياسي للمرأة يكمن في الاتصال الشخصي المباشر وحملات طرق الأبواب باعتبارها أفضل طريقة للإعلان عن أفكارهن والوصول للمواطنين.

وقالت الناشطات، خلال مشاركتهن في ورشة عمل نظمها المركز التنموي الدولي تحت عنوان "تفعيل مشاركة المرأة السياسية" أمس، إن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة جيدة للوصول الى الشباب ومستخدمي الإنترنت، مؤكدين أن الشعب المصري معظمه لا يستخدم الإنترنت بشكل جيد.

وأضافت هناء فياض مسؤول برنامج المرأة بجمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية إلى ضرورة إجراء تغييرات تشريعية تمكن المرأة من المشاركة الفعالة في البرلمان وبنسب تتلاءم مع حجمها ودورها في المجتمع، مشيرة إلى قانوني الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية.

وقالت فياض إن منظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة والأحزاب السياسية تستطيع أن تمارس ضغوطا من أجل إجراء هذه التغييرات التشريعية، لافتة إلى غياب الإرادة السياسية لصانعي القرار في مصر لتمكين المرأة وتفيعل مشاركتها السياسية.

وأشارت مارتينا ماهر ناشطة سياسية الى ضرورة إجراء حوار موسع حول قضايا النساء وضرورة وصولهن الى البرلمان، مشيرة الى أهمية مشاركة نساء من تيار الإسلام السياسي في هذا الحوار خاصة ممن يرغبن في الترشح في الانتخابات البرلمانية.

وقال محمد عادل المدير التنفيذي للمركز إن التشريعات السياسية في مصر لن تتغير إلا في حالة وجود إرادة سياسية، موضحا أن المكاسب التي حصلت عليها المرأة في عهد الرئيس السابق كانت بقرار من السيدة الأولى والمجلس القومي للمرأة.

وشدد عادل على أن الضغوط قد تحقق مكاسب من خلال استخدام القوى السياسية والمدنية والإعلام الخاص، مشيرا الى أن اعتماد النساء في المرحلة المقبلة يجب أن يكون على توعية المواطنين بأهمية دور المرأة في الحياة السياسية وتوصيل برامجهن الى المواطن البسيط في الشارع.

وقالت سماح عرفة أمين المرأة بحزب الوفد في الاسماعيلية إن بعض الأحزاب لا تدعم ترشيح المرأة بوضعها في ذيل القوائم، مشيرة الى أهمية دعم الأحزاب للمرأة ووضعها على رؤوس القوائم حتى تضمن تمثيل جيد داخل البرلمان.

وأكدت أهمية الالتحام بالجماهير وكسب دعم وتأييد الشارع المصري وعمل حملات طرق الأبواب وحملات توعية للنساء والرجال، قائلة "إن الرهان يجب أن يكون على الشارع .. وهو الذي سيحسم نتيجة الانتخابات القادمة".

وأشارت ياسمين رمضان عضو بالحزب الديمقراطي الاجتماعي الى ضرورة تنظيم حملات توعية للمواطنين بأهمية دور المرأة في الحياة العامة والسياسية تعتمد على الإنترنت والشارع والإعلام على أن تشارك فيها كل الأحزاب المدنية والحركات السياسية.

وقالت "الرهان الحقيقي يتمثل في كسب دعم الشارع وفضح ممارسات تيار الإسلام السياسي في الاستئثار بالسلطة على حساب الشارع ".