قال اللواء أركان حرب طاهر عبد الله، مساعد وزير الدفاع والرئيس السابق للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن قرار نقله الصادر منذ أيام وتعيين بديل له لا علاقة له بتأجيل بدء العلاج بجهاز فيروس سي الذي أنتجته الهيئة.

كانت تقارير إعلامية ذكرت أن قرار إبعاد عبد الله عن منصب رئيس الهيئة الهندسية وتعيينه مساعداً لوزير الدفاع، رغم عدم بلوغه سن المعاش، جاء نتيجة لفشل الهيئة الهندسية في بدء علاج فيروسي سي والإيدز بجهاز CCD الذي اخترعه اللواء إبراهيم عبدالعاطي تحت إشراف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

كانت إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة قررت في يونيو الماضي تأجيل علاج فيروس سي لمدة ستة أشهر لحين انتهاء التجارب عليه خلال ستة أشهر لعرض النتائج المبدئية لبروتكول التطبيق العلاجي للالتهاب الكبدى الفيروسي (سي).

وقال عبد الله، في تصريح لأصوات مصرية، إن "الأيام المقبلة ستشهد استكمال مسيرة الجهاز الذى يمر بمراحل التسجيل العلمي وفقا للجنة طبية لا علاقة لها بالهيئة الهندسية".

رفض عبد الله التعليق عما تردد مؤخرا بشأن علاقة قرار نقله بتأخر بدء العلاج، إلا انه قال "لما بنشتغل لا يهمنا من يسئ لنا.. لن أعلق على تلك الاتهامات الفارغة.. وتربينا فى المؤسسة العسكرية على أن نخلص فى عملنا دون انتظار لتقدير".

وشدد على أن "أي مشروع فى القوات المسلحة لا يرتبط بشخص القائد ولا يتوقف بنقله".

وقال مصدر عسكري، في تصريح لأصوات مصرية، إن اللواء عبد الله "لم يتم استبعاده لكن تم ترقيته إلى منصب مساعد وزير الدفاع، بناء على قرار من الفريق أول ووفقاً لنشرة الترقيات التى تصدر مرتين في العام في يناير ويوليو.. وماحدث يأتي في إطار تسليم وتسلم القيادات العسكرية وليس اجراء استثنائيا"

وقد تم تعيين اللواء عماد الألفى خلفاً للواء عبد الله.

وأضاف المصدر أن "الترقية جاءت طبقاً للقواعد بالقوات المسلحة والمعمول بها مع جميع القادة، مشيراً إلى أن الترقيات والتنقلات داخل المؤسسة العسكرية تخضع لقوانين صارمة ولا ترتبط بتقديرات عشوائية أو شائعات يطلقها البعض بين الحين والآخر دون مراعاة لأبعاد تأثيرها على الأمن القومي المصري".

وقال إن "الزخم السياسى الذى يصاحب الفترة الحالية هو ما يجعل وسائل الاعلام تتناول تلك التنقلات التى تعد شأنا داخليا للمؤسسة العسكرية".