أحدث الأخبار
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن جماعة الإخوان المسلمين جزء من الشعب المصري، وإن أحكام الإعدام التي صدرت ضد بعضهم في قضايا عنف "لن تنفذ" لأنها أحكام أولية.
وأوضح السيسي، خلال مقابلة أجرتها معه أمس الثلاثاء هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ونشرت على موقعها الإلكتروني بالإنجليزية اليوم الأربعاء، أن "المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام في القضايا المتعلقة بالإطاحة بـ(الرئيس الأسبق محمد) مرسي لن تنفذ فيهم الأحكام إما لكونهم حوكموا غيابيا أو لأنهم سيستأنفون الأحكام".
وتأتي هذه المقابلة قبيل الزيارة التي يقوم بها السيسي إلى لندن للقاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
كانت مصر تعرضت مرارا لانتقادات دولية بسبب صدور أحكام بالمؤبد أو الإعدام لأعضاء وأنصار من جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو الأمر الذي رفضته مصر مؤكدة أنه لا تدخل في أحكام القضاء.
وأحكام الإعدام الصادرة ليست نهائية، إذ يجوز للمتهمين الطعن فيها أمام محكمة النقض، أعلى المحاكم في مصر.
وعند سؤاله عما إذا كان يمكن للإخوان المسلمين لعب دور في مستقبل مصر، قال الرئيس السيسي إنهم "جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه".
وقال الرئيس السيسي إن نسبة المشاركة الضئيلة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب التي أجريت الشهر الماضي لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلا على اليأس من حكمه.
كانت نتيجة جولة الإعادة أعلنت يوم الجمعة الماضي وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن نسبة المشاركة بلغت 21.6 %.
ودافع السيسي عن سجل بلاده في حقوق الانسان، وقال "لا بأس أن تتم مراقبة حقوق الإنسان في مصر، ولكن الملايين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، أليس من الأفضل السؤال عنهم؟".
وأكد السيسي أن مصر "ما زالت سائرة على طريق الديمقراطية.. ولكنها بحاجة إلى وقت لتبلغ أهدافها".
وعن القوانين التي صدرت مؤخرا وعلى رأسها قانون الإرهاب الذي وصفه البعض بأنه مقيد للحريات، قال السيسي إن على منتقديه في الغرب تفهم التهديدات التي تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الأمن في آخر سنتين.
وقال "لو توفرت لي الأجواء السائدة في أوروبا هنا في مصر لما احتجنا إلى هذه القوانين".
وشدد على أن ما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر "هو أن يحيوا حياة كريمة".
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة ديلي تلجراف البريطانية، قال السيسي إن على بريطانيا ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى التي شاركت في الإطاحة بمعمر القذافي أن تبذل مزيدا من الجهد لوقف انتشار التطرف في ليبيا.
وشاركت بريطانيا في حملة القصف الجوي في ليبيا عام 2011 وسقطت البلاد في صراع بين حكومتين واحدة معترف بها دوليا وأخرى موازية ويتبع كل منهما فصائل مسلحة. وخلق ذلك فراغا أمنيا سمح لمتشددي الدولة الإسلامية (داعش) بتحقيق مكاسب على الأرض.
وأضاف السيسي "نحن بحاجة إلى وقف تدفق المال والسلاح والمقاتلين الأجانب على المتشددين. على كل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بما في ذلك بريطانيا أن تقدم المساعدة."
وصرح السيسي بأن هناك حاجة إلى عمل المزيد أيضا للتصدي لانتشار متشددي تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وقال "خريطة التطرف وعدم الاستقرار تتمدد ولا تنحسر. علينا أن نعيد النظر في أولوياتنا".