أحدث الأخبار
عادت الكرة المصرية من جديد إلى نقطة الصفر بإيقاف النشاط الكروي إلى أجل غير مسمى ومنع المشجعين من حضور المباريات بعدما بدا أن أحدا لم يتعلم من درس دموي آخر وقع قبل نحو ثلاث سنوات.
فبعد أسبوع على الذكرى الثالثة لأسوأ كارثة في تاريخ الرياضة المصرية كان استاد الدفاع الجوي شاهدا على سقوط 22 قتيلا على الأقل بعد تدافع المشجعين عقب اشتباكات مع أفراد الأمن.
ورغم أن الكارثة السابقة تسببت في منع المشجعين من حضور المباريات المحلية على مدار ثلاث سنوات فإن السقوط جاء مدويا في أول اختبار حقيقي لقرار عودة الجماهير إلى المدرجات.
وعادت الجماهير بالفعل منذ أيام للمدرجات لكن هذه أول مباراة لأحد قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك تقام بحضور المشجعين.
وكان من المفترض أن يلعب الأهلي أمام مشجعيه في مواجهة اتحاد الشرطة يوم الأحد لكن الفريق صاحب الأرض طلب خوض كل مبارياته بدون جماهير. ورغم تهديد مشجعي الفريق صاحب الشعبية الجارفة بالحضور إلا انهم رضخوا في النهاية للأمر وقرروا مشاهدة اللقاء عبر شاشات التلفزيون.
لكن بعد مرور 24 ساعة فقط وقعت الكارثة الجديدة.
ونشرت رابطة التراس وايت نايتس لمشجعي الزمالك عدة صور على حسابها بموقع فيسبوك لقفص حديدي ضيق وكتبت "صورة للقفص الحديدي المخصص لدخول الجماهير.. بوابة حديد محاطة بأسلاك شائكة لا تحتمل أزيد (أكثر) من فرد واحد فقط المخصصة لدخول الجماهير وعند تدافع الناس بدأ الضرب.."
لكن وزارة الداخلية قالت في بيان "رصدت المتابعات الأمنية تردد أعداد كبيرة من مشجعي الزمالك على استاد الدفاع الجوي لحضور المباراة دون حملهم لتذاكر.. وحاولوا اقتحام بوابات الاستاد بالقوة ما دعا القوات إلى الحيلولة دون استمرارهم في التعدي على منشآت الاستاد."
ورغم التشابه الكبير بين الكارثتين وسقوط ضحايا من الناديين الأكثر نجاحا في افريقيا فإنه كان من الغريب أن تقام المباراة اليوم بين الزمالك وإنبي بشكل طبيعي بعد تأخيرها فقط لنحو 40 دقيقة.
وحده عمر جابر - المعروف بارتباطه القوي بمشجعي الألتراس - رفض خوض المباراة رغم وجوده في التشكيلة الأساسية للزمالك وجلس على مقاعد البدلاء بينما شارك زميله القائد حازم إمام بدلا منه.
وبمجرد انتهاء اللقاء أعلن مرتضى منصور رئيس الزمالك إيقاف اللاعب لأجل غير مسمى بسبب هذه الواقعة إضافة إلى ذهابه لتبادل التحية مع المشجعين خلال سير اللقاء.
ونادت الجماهير طويلا على جابر وطالبته بالحضور إليها ثم وجهت له تحية حارة بينما ذهب اللاعب لمبادلتهم التحية من مضمار الملعب.
لكن لم يكن جابر هو الموقوف الوحيد بعدما أعلن بعدها بقليل مجلس الوزراء المصري إيقاف الدوري لحين إشعار آخر بينما قال اتحاد الكرة إنه سيمنع المشجعين مجددا من حضور أي مباراة.