أحدث الأخبار
قالت مبادرة "شفت تحرش" اليوم الأربعاء، إن وقائع التحرش الجنسي بالنساء شهدت تراجعا ملحوظا خلال أول أيام عيد الأضحى أمس، وعزت المبادرة أسباب هذا التراجع إلى عزوف المواطنين عن التنزه في الأماكن العامة بسبب الاضطرابات السياسية والانفلات الأمني.
وأضافت المبادرة، في تقرير ميداني اطلعت عليه أصوات مصرية، أن قوات الأمن كثفت من تواجدها أمام دور السينما بمنطقة وسط البلد، غير أن معدلات إقبال المواطنين على الخروج والتنزه في محيط وسط البلد شهد تراجعا ملحوظا بالمقارنة لعيد الفطر أغسطس الماضي.
وتأسست مبادرة "شفت تحرش" في عطلة عيد الأضحى العام الماضي، بهدف التصدي لوقائع التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في الشوارع، من خلال التوعية ورصد الانتهاكات ومحاولة تحجيم تلك الأفعال بفريق مدرب من المتطوعين والمتطوعات.
وأشارت المبادرة الحقوقية، إلى أن التحرش اللفظي سجل أعلى معدلاته في محيط وسط البلد خلال أول ايام عيد الأضحى، وقالت "إن العبارات النمطية الواردة في أفلام العيد، والتى تكرس لإهانه المرأة وتسليعها، أثرت على مستوى التحرش في العيد".
وأعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر الماضي عن ارتفاع نسب التحرش بالفتيات والسيدات في الشارع إلى أكثر من 70%.
وقالت المبادرة، إن المتطوعين الذين تواجدوا في النطاق الجغرافي المحيط بمبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" لاحظوا أن أفراد الأمن تواجدوا بكثافة لكنهم لم يتدخلوا لمنع وقائع التحرش الجنسى التي قام بها صبية تتراوح أعماهم بين 8 إلى 12 سنة.
وأعلن عدد من المبادرات الحقوقية النسوية، عن تخصيص خطوط ساخنة للإبلاغ عن حالات التحرش الجنسي من خلال الرسائل القصيرة أو التواصل عبر المواقع الإليكترونية المخصصة لذلك.
وقدرت مبادرة "شفت تحرش" نسبة استجابة المواطنين للتوعية بخطورة التحرش الجنسي في محيط منطقة وسط البلد بـ 60% بين الرجال وأكثر من 90% بين النساء والفتيات.
وشهدت التظاهرات والاعتصامات خلال العامين الماضيين، حالات تحرش جماعي بالفتيات وخاصة الناشطات، وصفتها منظمات حقوقية نسائية بـ"تحرشات سياسية ممنهجة"، تهدف إلى منع النساء من نزول الميادين والمشاركة السياسية.
وتحولت بعض بلاغات التحرش إلى قضايا تنظر الأن أمام القضاء ويجرى التحقيق فيها.